كشفت مصادر مطلعة بالأزهر أن الدكتور أحمد الطيب أعد قائمة ببعض العلماء البارزين فى العلوم الإسلامية للمفاضلة بينهم واختيار بعضهم لترشيحه لعضوية هيئة كبار العلماء، سواء من داخل أعضاء المجمع أو من خارجه فى الفترة القادمة، تمهيدًا لتعيينهم. ويأتى على رأس هذه القائمة الدكتور يوسف القرضاوى، عضو المجمع ورئيس علماء المسلمين، والدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، والشيخ محمد حسان، للتعبير عن التيار السلفى بالإضافة إلى بعض العناصر الدعوية النسائية. وقالت المصادر إن هناك أسماء قرر شيخ الأزهر إقصائها، وعلى رأسها الدكتور عبد المعطى بيومى لآرائه المثيرة للجدل، بالإضافة إلى خلافه المستمر مع شيخ الأزهر فى العديد من القضايا بالإضافة إلى الدكتور محمد الشحات الجندى، وإبراهيم بدران، والدكتور محمد رأفت عثمان، الأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية. وأضافت إن الهيئة ستضم فى عضويتها ممثلا عن جميع التيارات الإسلامية السنية، بما فى ذلك الإخوان المسلمين والسلفيين والطرق الصوفية، و كشف المصدر أن الإمام الأكبر كان يرغب فى ضم بعض المرجعيات الشيعية للهيئة، ولكنه أبدى تخوفًا من أن يؤدى ذلك إلى تغلل المد الشيعى فى مصر خاصة بعد محاولة اقتحامهم الأخيرة لمسجد الحسين للاحتفال بذكرى عاشوراء. إلى ذلك، قلل الدكتور عبد المعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، من جدوى اقتراح الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر بإنشاء هيئة كبار العلماء، لافتًا إلى أن مجمع البحوث الإسلامية يقوم بنفس الدور المزمع لها وكل ما سيحدث هو أن يتم تغيير اسم المجمع إلى هيئة كبار العلماء كما حدث من قبل. وقال بيومى حسب المعلومات المتوفرة لن تضم هذه الهيئة فى عضويتها أى رموز شيعية سواء كانت معتدلة أو غير معتدلة، حيث ستقتصر العضوية فيه على ممثلين للتيارات السنية على مستوى العالم الإسلامى، وأن كان سيتم تكليف هذه الهيئة بمحاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية المختلفة. وأضاف أن مجمع البحوث الإسلامية، هو قلب الأزهر الشريف وهو الهيئة المنوط بها تجديد الثقافة الإسلامية والرد على الشبهات لتطوير الأزهر واستعادة الدور الريادى.