كالنار في الهشيم، انتشرت صورة تظهر تدهور الحالة الصحية للدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، ورئيس مجلس الشعب المنحل، التقطت اليوم أثناء محاكمته في القضية المعروفة ب "إهانة القضاء". الصورة حركت مشاعر رموز سياسية وحركات ثورية عرفت بمعارضتها ورفضها الشديد لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن قسوتها جعلتهم يتعاطفون مع الرجل الذي وصفوه بأنه من "حمائم الإخوان"، ومن بين الذين لم يتورطوا بأي شيء يدينه كغيره من بعض قيادات الجماعة. البداية كانت مع حركة "6إبريل"، المعروف بمعارضتها لجماعة الإخوان المسلمين ورفضها للاصطفاف معهم فضلا عن كونها أبرز الحركات التي شاركت في عزل الرئيس المعزول محمد مرسي، قبل أن تتحول إلي صفوف معارضة نظام 3 يوليو. ونشرت الحركة عبر صفحتها الرسمية صورة للكتاتني توضح الفارق بين صورة قديمة له وصورته الحالية التي تظهر مرضه معلقة بقولها "دولة الظلم ساعة......." تاركة نقاط تعبر عن مزيد من احتقان وظلم على يد النظام. كما أعلنت حركة "الاشتراكيين الثوريين" تضامنها على لسان منسقها الناشط السياسي هيثم محمدين. إذ استنكر الناشط اليساري الصورة المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي لسعد الكتاتني، بجسد هزيل قائلا في رسالة صغيرة: "القتل البطيء للمعتقلين في سجون العسكر .. محمد الكتاتني !". وفي إطار حملة التعاطف التي سببتها صورة الكتاتني داخل صفوف الثوار، عبر تامر أبوعرب أحد شباب ثوار 25 يناير عن استنكاره لوصول الوضع إلى هذه المرحلة. وقال أبوالعرب عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" معلقًا على الصورة "أيًا كان موقفك من الإخوان صعب تعدي عليك الصورة دي من غير ما تسأل ازاي حد يتحول شكله وتتبدل ملامحه ويذبل جسمه بالشكل ده في ظرف سنتين"؟. وأضاف أبو العرب: "من غير ما تقارن بين الصورة دي وبين صور مبارك وعلاء وجمال والعادلي وكل مجرمي عصر مبارك اللي كانت ملامحهم وأجسامهم فيها أحسن بكتير من اللي كانت عليه وهم أحرار". وأوضح أن "الكتاتني واحد من اللي بيسموهم "حمائم الإخوان"، والقريبين من الأحداث بعد 3 يوليو مشيرا إلي أنه انه كان طرف في كل الاتصالات اللي علمتها الدولة مع الإخوان عن طريق وسطاء وانه كان من الأسماء اللي الدولة ليس لديها مشاكل في أن يكون لها دور أو منصب في الفترة الانتقالية مشيرا الي أنه لا يوجد ضده شىء موثق ضده أي تصريح بيحرض فيه على العنف أو بيشجع الإرهاب". وتابع أبو العرب: "ورغم كل ده شكله بقى كدة وظروف سجنه كدة، ما بالك بآلاف المجهولين اللي الإعلام ميعرفهمش ومحدش مركز معاهم". وأكد أن أي مرحلة جديدة تدخلها البلد لابد وأن تبدأ بإغلاق سجن العقرب تحديدًا، وتحويله لمزار الناس كل ما تريد أن تعرف الأمور في بلدنا كانت وصلت لفين، وعلشان متحبش ترجع للي إحنا فيه دلوقتي ده تأني. ولم تمر الصورة على البرلماني السابق زياد العليمي، دون تعليق فأعلن تضامنه مع الرجل ذو الجسد هزيل وهو يرفع شارة "رابعة" قائلا: "إلي أنه بغض النظر عن مواقفنا من الإخوان ولكن لا نرضى بهذا الأمر". وأضاف العليمي: "لما يبقى ده منظره، يبقى لازم نرجع الحاجات لأصلها، والأصل إن القتل بسبب الإهمال ومنع الزيارات والعلاج مش عقوبة، دي جريمة لازم يتحاكم المسئول عنها". شاهد الصورة: