استنكرت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية, الحملة الإعلامية ضدَّها التي أكّدت أنها "بتوجيه أمني واضح", متهمة الإدارة الحكومية ب"الفشل في التعامل مع الحراك الشعبي", بصورة تمثِّل كل أشكال المبالغة الخيالية. وحذرت الجماعة في بيان لها من أن يتسبب الواقع "الذي يضج بالفساد" في تفجير الأوضاع، في حين نددت أحزاب المعارضة بما عدتها حملة ضد الحراك السلمي في البلاد. واستغربت الجماعة مما وصفته ب"شنّ بعض وسائل الإعلام حملة مغرضة ضد الحركة الإسلامية، وبتوجيه أمني واضح". وقال البيان: إنَّ هذه الحملة "تحاول تشويه صورة الحركة الإسلامية والانتقام للسياسة والإدارة الفاشلة والمتخلفة في التعامل مع الحراك الشعبي، وبصورة تمثل كل أشكال المبالغة الخيالية، والبعد عن أدنَى درجات العلمية أو المنطق أو الموضوعية، وتعيد إنتاج مفاهيم وأساليب وتعبيرات ما قبل الربيع العربي، سواء في الأردن أو في المنطقة العربية". وتساءل الإخوان: "هل يعقل أن يوجد في إدارة الدولة من لا يزال يعيش في هذه البيئة الذهنية والنفسية والتصورات السياسية؟ وأي مستقبل ينتظر الأردن وشعبه؟ وما قدر أو درجة احترام هذا الشعب لدى هذه الأجهزة وأبواقها عندما تخاطبه بهذا الاستخفاف والتضليل؟ وكلها تعبيرات عن محاولات بائسة لإرجاع عجلة الحياة إلى الخلف أو إيقاف سنن التغيير والتطور والإصلاح". وانتقد البيان مجلس النواب الذي أصدر الاثنين بيانًا أدان فيه ما وصفها "المليشيات المسلحة" للإخوان، وحديثه عن غياب العلم الأردني في مسيرة الجمعة الماضية على حساب رفع الرايات الخضراء، في حين أظهرت صور وشهادات صحفيين رفع المسيرة علمًا أردنيًا طوله عشرات الأمتار. وأكّد البيان على احترام الإخوان "لمكونات الشعب الأردني وفي مقدمتها عشائرنا الكريمة، فالحركة أصلاً تجمُّع منظم من كل هذه العشائر من مختلف المنابت والأصول والمناطق والجهات والأفخاذ والبطون، وليست إلا امتدادًا تكوينيًا عضويًا لهذا المجتمع، الذي هو محل اعتزازها وفخرها".