قتل أربعة جنود وأصيب 13 آخرون بجروح في قصف للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن الأحد على معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد، هو الأول من نوعه، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل أربعة جنود وأصيب 13 آخرون بجروح امس جراء قصف لطيران الائتلاف الدولي على معسكر الصاعقة التابع للجيش السوري في ريف دير الزور الغربي". ونددت وزارة الخارجية السورية الاثنين بالقصف معتبرة اياه "عدوانا سافرا"، وفق ما اوردت وكال الانباء الرسمية "سانا". إلا إن الائتلاف الدولي نفى قصف المعسكر، وفق ما أكد المتحدث العسكري باسمه الكولونيل ستيف وارن لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين. وقال وارن "اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ اي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور امس، لذلك نرى انه ما من ادلة"، موضحا ان غارات الائتلاف استهدفت منطقة "تبعد 55 كيلومترا عن المكان الذي قال السوريون انه تعرض للقصف". وأكد رامي عبد الرحمن انها "المرة الاولى التي يتكبد فيها النظام خسائر بشرية جراء قصف جوي من الائتلاف"، مضيفا "لم يسبق ان تعرضت قوات النظام لاي قصف من الائتلاف الدولي الذي تستهدف غاراته مقار الجهاديين وصهاريج النفط التابعة له في دير الزور". وبحسب المرصد، طاول القصف الجوي نقطة حراسة ومخيما للجنود في المعسكر الواقع على بعد نحو كيلومترين من بلدة عياش التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في ريف دير الزور الغربي. ومنذ العام 2013، يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الاكثر غزارة في سوريا. ويسعى التنظيم منذ اكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، ومطار المدينة العسكري. ويشن الائتلاف الدولي منذ سبتمبر 2014 غارات جوية تستهدف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية وتحركاته في مناطق سيطرته في سوريا والعراق. وتتعرض محافظة دير الزور في الاسابيع الاخيرة لقصف جوي كثيف من طائرات الائتلاف الدولي وكذلك من الطائرات الروسية التي بدأت حملة جوية مساندة لقوات النظام في 30 سبتمبر. وتستهدف هذه الغارات بشكل خاص أنشطة الجهاديين النفطية بهدف تجفيف مصادر تمويله، اذ تشكل عائدات تهريب النفط ابرز مصادر تمويل التنظيم المتطرف. وأعلنت بريطانيا الخميس إن طائرات حربية تابعة لها استهدفت حقل العمر النفطي في أولى طلعاتها الجوية في سوريا في صفوف الائتلاف.