وجه عالم الآثار البريطاني انتوني هاردينغ صفعة إلى النظرية التي روج لها في الفترة الأخيرة بعض علماء الآثار عن وجود هرم من صنع الانسان بجمهورية البوسنة والهرسك، ورفض هاردينغ المزاعم القائلة بإن التل الموجود بوسط البوسنة هو بناء من عمل الانسان. العالم الاثري هاردينغ والذي يرأس الرابطة الاوروربية للأثريين زار منطقة فيسوكو التي يوجد بها الهرم المزعوم، وقال إن التكوين المكتشف هناك تكوين طبيعي وليس من صنع البشر. وعلى خلاف ما يعتقده كثير من السكان المحليين قال هاردينغ "لم يكتشف أي دليل على الإطلاق" يؤيد مزاعم أن الموقع سيكون موقعا أثريا ، وفق شبكة سي إن إن . وكان فريق من الباحثين في جمهورية البوسنة والهرسك، قد أعلنوا في شهر إبريل الماضي عن العثور على أدلة جديدة، تدعم الاحتمالات التي ترجح وجود هرم قديم مدفون تحت جبل ضخم، قرب مدينة فيسوكو، على بعد حوالي 32 كيلومتراً شمال غرب العاصمة سراييفو. وبدأ علماء الآثار وخبراء أعمال الحفر في الموقع الذي يعتقد أنه يحتوي على هرم يعود إلى ألفي عام، في جبل يبلغ ارتفاعه نحو ألفين و120 قدماً. ولا توجد أهرام معروفة في اوروبا ولم تتوافر معلومات عن أن أي حضارة تواجدت في اوروبا حاولت بناء اهرامات، لذا اكتسبت نظرية هؤلاء الباحثين زخما لأنه إذا ثبتت نظرية هرم البوسنة، فسوف يكون هذا أول هرم يتم اكتشافه في أوروبا. وقد اكتسبت هذه النظرية تأييدا من الجيولوجي المصري علي عبد الله بركات، الذي توجه في مايو إلى الموقع الذي تجري فيه أعمال البحث عن الهرم المزعوم، تحت أحد الجبال بوسط البوسنة، وقال إن التل يبدو كأنه من صنع البشر، وأنه ما زال بحاجة لمزيد من الدراسة لكشف طبيعة حقيقته. وأضاف بركات "في رأيي أنه يبدو كأنه أحد أنواع الأهرامات، وربما هرم بدائي"، حسبما نقلت أسوشيتد برس. وعلى خلاف هذه الآراء أكد العالم البريطاني هاردينغ على أن التكوين المكتشف من صنع الطبيعة، ومع أن هاردينغ أقر أنه لم يعاين كامل الموقع وأن أمامه مزيد من الدراسة لكنه نفى تماما مبدئيا وجود أي آثار في المنطقة.