طالب النائب البريطاني داميان كولينز بفتح تحقيق مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر على خلفية الاعترافات التي أدلى بها نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي جاك وارنر. وكان وارنر تحدث عن سلسلة من مخالفات قام بها بلاتر، بعد أن أجبر الأول على الاستقالة من منصبه بسبب اتهامه بدفع رشاوي خلال معركة الفيفا الرئاسية في يونيو الماضي، مما أدى أيضا إلى وقف رئيس الاتحاد الأسيوي السابق القطري محمد بن همام عن ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة. وفي أخر اعترافات وارنر، زعم بأن بلاتر منحه حقوق كأس العالم بمبلغ زهيد قدره مليون دولار عام 1998 من خلال شبكة "أو تي" المكسيكية بعد أن دعمه في حملته الانتخابية ضد رئيس الاتحاد الأوروبي سابقا السويدي لينارت يوهانسون. وكشف وارنر بأنه رفض دعم بلاتر في الانتخابات التي أقيمت في يونيو الماضي، على الرغم من أن بلاتر عرض عليه منحه حقوق نقل كأسي العالم 2018 و2022 مقابل مبلغ زهيد أيضا. وأدت هذه الاعترافات بالنائب البريطاني المعروف داميان كولينز إلى المطالبة بفتح تحقيق مع بلاتر، علما بأن النائب انشأ قبل فترة هيئة مؤلفة من مجموعة السياسيين المطالبين بإحداث اصلاحات على أكثر من صعيد. ووصف كولينز عضو وزارة الثقافة والصحافة والرياضة في بريطانيا اعترافات وارنر بأنها شكلت "صدمة" بالنسبة له واعتبر بأنه يتعين على بلاتر إصلاح نفسه قبل القيام بإصلاحات داخل الفيفا وقال في هذا الصدد: "هل بلاتر جاد في التصدي لهذه الفوضى، أم أنه مهتم فقط بحماية نفسه؟". وأوضح: "هناك ادعاءات خطيرة تطال رأس الفيفا ويتعين لذلك إنشاء هيئة مستقلة للتحقيق في هذه الأمور". وتابع: "إذا صحت اعترافات وارنر، كيف يمكن لهذه الأمور أن تمر من دون معرفة أبرز الشخصيات في هذه المؤسسة؟ وواصل: "هذا السؤال يجب أن يرد عليه جوزيف بلاتر وهذا يؤكد أيضا ضرورة إنشاء لجنة تحقيق مستقلة تعمل بحرية وغير مرتبطة بالرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا". واختتم كولينز تصريحاته قائلا: "في العام الماضي، واجه 11 عضوا من اللجنة التنفيذية للفيفا اتهامات مختلفة بالرشوة ولم نشهد أي تقدم نحو الاصلاحات داخل هذه المؤسسة ولم يكن هناك اطلاقا هيئة مستقلة للنظر في هذه الاتهامات. هناك شخص واحد مسؤول عن كل هذا التسيب هو جوزيف بلاتر".