للعلم أن رغيف الخبز .. يقضى على الأنيميا ويبنى العظام ، والقمح .. يعتبر من أهم الحبوب المفيدة لصحة الإنسان ، فهو غنى جداً بالفيتامينات وخاصة مجموعة فيتامين (ب) المركب ، كما أنه يحتوى على معادن كثيرة ، مثل الحديد ، الفسفور ، السليكون ، واليود ، بالإضافة إلى انه يقوى الجهاز العصبى ويساعد فى بناء العظام ويساهم فى تكوين الأنسجة والعصارات الهاضمة . والقمح يحتوى على النشويات والتى تعتبر أهم مصدر للطاقة ، فيحتوى رغيف العيش البلدى على (45 % ) نشويات وتوفر 245 سعر حرارى ، بينما رغيف العيش الأبيض يحتوى على (49 %) نشويات و 267 سعر حرارى . بالإضافة إلى احتوائه على الألياف الغذائية ، حيث يحتاج البالغ من 20 الى 30 جرام من الآلياف يومياً ، ويجب أن يتناول الأطفال من السنة الثالثة ما يعادل وزنهم زائد (5) من الجرامات يومياً حتى الوصول للاحتياج اليومى عند عمر (18) سنه . وينصح بعدم تسخين الخبز على لهب البوتاجاز ، وذلك لان احتراق الخبز بغاز ( البيوتان ) المستخدم فى آفران الغاز يصاحبه خروج 100 مادة سامه = هيدروكربونات أروماتية عديده الحلقات ضارة مسرطنة وتخفض المناعة . والشاب عادة ما تكون شهيته للطعام اكثر من الفتاه . والحكومة تنتج كل يوم مائتين وعشرة ملايين رغيف مدعم وهى كمية تكفى محدودى الدخل والمشكله تكمن فى ظاهرة تهريب الدقيق المدعم وبيعه فى السوق السوداء . ولم يكن غريباً على أحد الشرفاء الذين بقوا من زمن الفساد أن يقرر غلق مخبزه حتى لا يتاجر بأقوات البسطاء ، رفض المكسب الحرام ، وتعسف مفتشى التموين ، وضغوطهم عليه لبيع الدقيق لأصحاب المخابز ( الأفرنجية ) ، أو تخصيص مرتبات ( رشاوى ) لهم ، فكان جزاؤه المزيد من المخالفات والغرامات – هذا ما حدث معه من ظلم طوال السنوات الماضية ، وأين الحل لاستمرار العمل بالمخابز دون تحقيق المزيد من الخسائر من كم المخالفات التى يتم تحريرها للمخبز ، بسبب رفض بيع الدقيق ، ودفع ( إيتاوات ) للمفتشين . لذلك تبحث الحكومة المصرية فكرة إسناد مهمة توزيع الخبز إلى وزارة الداخلية وذلك للحيلولة دون قيام بعض أصحاب المخابز بتهريب الدقيق المدعم وبيعه بأسعار مضاعفة . فهكذا دائماً المصريون ، يقسمون بالعيش والملح ، ولا يملكون رغيف خبز خاص بهم مثل شعوب العالم . الطابور للحصول على الرغيف ، المدعم من المخابز ، فى حين تخرج المخابز من أبوابها الخلفية رغيفاً مختلف الشكل والحجم وتبيعه على الرصيف المقابل بسعر مضاعف . وترجع التوقعات ارتفاع أسعار الحلويات والفينو وكل ما يدخل فى صناعة الدقيق الأبيض الفاخر ، مؤكدا أن الدولة سوف تحافظ على سعر رغيف الخبز . وأن ما سيحدث هو تقليل كمية الخبز فقط ، الأمر الذى سوف يشعل الأزمة ويزيد طوابير الخبز أمام أفران الخبز البلدى (المدعوم) وحدوث كوارث واعتداءات من أجل الحصول على رغيف الخبز خاصة بين الفقراء . ( واللى متغيرش فى مصر من 50 سنه مش هيتغير دلوقتى)