كدت النيابة خلال مرافعتها، اليوم الثلاثاء، في جلسة محاكمة مبارك بتهمة قتل المتظاهرين، أن الرئيس المخلوع حسني مبارك، أطاح بكل شخصية شعبية ليحقق مشروع التوريث لابنه. وأشارت إلى أن مبارك لوث بعضا من ماضيه الذي كان محل فخر، بالسياسيات التي اتبعها ونظامه الاستبدادي القمعي الذي كان قائم عليه، منوهة إلى أن الأيام منذ 25 يناير حتى 11 فبراير من الأيام الخالدة التي لن ينساها العالم ولا المصريون على مر العصور، لأنها أحدثت تغييرا جذريا، حيث أطلقت النيابة على هذه القضية قضية القرن، لأنه في أنه لأول مرة في تاريخ مصر والعالم العربي أن يقف رئيس الدولة في محراب العادلة ليحاكم على أخطائه، فكانت النتيجة سقوط الحكم الاستبدادي. وشددت النيابة في مرافعتها على أن هذه القضية تلزم الحاكم بأنه مسئول عن قراراته وسيحاسب عليها، لأن الحاكم في يوم من الأيام سيجرد من المناصب ويعود إلى صفوف المواطنين، ليحاسب مثلهم ويجري عليه ما يجرى عليهم. وقالت النيابة في مرافعتها، إن مبارك حلف اليمين للحفاظ على شعبه، لكنه اهتم بحاشيته ضد مصالح الشعب، مضيفة، أن هذه القضية ليست كغيرها من قضايا التي عرضت على المحكمة وحكمت فيها بميزان العدل، لكنها فريدة من نوعها، فالجناة هم رأس الدولة ووزراؤه ومساعدوه، والضحايا فيها هم من خيرة شباب الوطن القتلى بالمئات، والمصابون تجاوزا الألف ضحوا بحياتهم وسلامتهم من أجل تحرير الكرامة من كل قيد وإصلاح الأوضاع السياسية المتردية. يذكر أن المستشار أحمد رفعت قرر رفع جلسة اليوم، مكتفيًا بمرافعة النيابة اليوم، على أن يتم استكمالها غدًا الأربعاء.