كشف موقع "والا" الإخباري العبري أن الهجمات الفلسطينية المتصاعدة, سواء كانت عبر الطعن أو الدهس, جعلت الجنود الإسرائيليين يعيشون في حالة تأهب لساعات طويلة, ما أصابهم بالإرهاق الشديد, بل وجعلتهم يشكون حتى في بعضهم بعضا. وأضاف الموقع في تقرير له في 29 نوفمبر أن الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية أصيبوا بحالة من "الهستيريا الأمنية", حيث يستمرون في حالة التأهب الأمني لساعات متواصلة, خشية تعرضهم لهجمات بالطعن أو الدهس. وتابع " هؤلاء الجنود يقومون أحيانا بحراسة بعض الحواجز العسكرية في الضفة 14 ساعة بصورة متواصلة، وهو ما يؤثر سلباً على تأهيلهم وقدراتهم, ويتناقض أيضا مع خطة التدريبات المعدة سلفاً لمختلف وحدات الجيش الإسرائيلي". واستطرد الموقع " الجنود منتشرون في كل زاوية، والدوريات في حالة حراك مستمر، والمكعبات الإسمنتية أضحت جزءا من المشهد اليومي خشية عمليات الدهس التي يقوم بها بعض السائقين الفلسطينيين ضد الجنود والمستوطنين، الكل يشك في الكل". واستشهد الأحد 29 نوفمبر فلسطينيان في القدسالمحتلة، أحدهما فتى في السادسة عشرة من عمره أثناء مشاركته في احتجاجات ببلدة سلوان، والآخر بعد تنفيذه عملية طعن ضد أحد جنود الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس، بينما نفذت عملية طعن ضد مستوطنة في القدس كذلك. وحسب "الجزيرة", استشهد الفتى أيمن سميح العباسي من بلدة سلوان في القدسالمحتلة برصاصة في الرأس أطلقها الاحتلال أثناء مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال بعد اقتحامهم للبلدة. وصباح الأحد, استشهد باسم صلاح (38 عاما) برصاص الاحتلال بعد مهاجمته جنديا إسرائيليا في باب العامود بالمدينة القديمة في القدس بسكين، كما جُرحت مستوطنة بطعنة سكين قرب محطة حافلات غربي القدس، في عملية أخرى تمكن منفذها من الفرار. وإثر استشهاد صلاح -وهو أسير محرر- أغلق جيش الاحتلال مداخل مدينة نابلس (شمال الضفة) التي ينتمي إليها. وفي سياق متصل، أصيب شابان بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في جامعة خضوري بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية. كما شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات صباح الأحد في مختلف مناطق الضفة الغربية، طالت ما لا يقل عن 15 شابا في نابلس وطولكرم والخليل. كما أغلقت قوات الاحتلال محطة دريم الإذاعية في مدينة الخليل وصادرت معداتها. ومنذ الأول من أكتوبر الماضي ,استشهد أكثر من مائة فلسطيني خلال احتجاجات فلسطينية ضد إجراءات الاحتلال تفجرت خصيصا بعد تكرار عمليات الاقتحام الإسرائيلية -سواء من مسئولين أو من مستوطنين متطرفين- لباحات المسجد الأقصى.