تسبب قصف النظام السوري الروسي المزدوج على منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان)، في ريف اللاذقية شمال غربي سوريا، بنزوح حوالي 7 آلاف شخص من المنطقة. وتأتي موجة النزوح الواسعة، في المنطقة، عقب بدء سلاح الجو الروسي، غاراته على سوريا، في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي. واستولت قوات النظام على قرى "غمام"، ودير حنا"، و"الزويك"، في جبل التركمان، بتغطية جوية روسية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل التركمانية في بايربوجاق. ونزح أهالي عشرين قرية في بايربوجاق، جراء غارات الطائرات الروسية، واستهداف بوارجها الحربية المنطقة، حيث اضطر نحو 7 آلاف تركماني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى النزوح باتجاه القرى التركمانية على الحدود التركية، عقب مقتل عشرات المدنيين وإصابة آخرين بجروح، فيما توجهت عائلات كثيرة إلى منازل أقرابائهم في ولاية هاطاي جنوبي تركيا. وأرسلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، والهلال الأحمر التركي، مساعدات إنسانية، للنازحين التركمان إلى الحدود التركية السورية. وتستهدف روسيا، منطقة بايربوجاق، بمقاتلاتها وبوارجها الحربية المتمركزة على البحر الأبيض المتوسط، منذ أول يوم من انطلاق عملياتها في الأراضي السورية، بتاريخ 30 سبتمبر الماضي، بذريعة "مكافحة الإرهاب".