علن تنظيم "ولاية سيناء" المبايع لتنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجمات استهدفت فندقًا لإقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية في مدينة العريش بشمال سيناء. وقال التنظيم في بيان متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي "إن الاستشهادي أبو حمزة المهاجر دكّ بسيارته المفخخة قوة تأمين فندق سويس إن الذي يقيم به خمسون قاضيًا، قبل أن يلحقه أبو وضاء المهاجر باقتحام مقر القضاة بسلاح آلي ثم يفجر حزامه الناسف في وسطهم". وأشار بيان التنظيم إلى أن هذه العملية تأتي ردًا على اعتقال الجيش المصري "النساء المسلمات وإهانتهن في الحواجز الأمنية". وكانت مصادر أمنية، قد كشفت للأناضول صباح اليوم، عن مقتل ثلاثة شرطيين وقاضٍ وإصابة 14 آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت فندقًا بالعريش، وفق حصيلة أولية للحادث.
وقال مصدر أمني للأناضول، فضل عدم الكشف عن إسمه، إن "سيارة مفخخة انفجرت بمحيط فندق (سويس إن) بالعريش، مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية، أسفر عن مقتل أمين شرطة ومجندين آخرين وأحد القضاة وتناثر جثة انتحاري، وإصابة 10 شرطيين ومدنييْن اثنيْن"، بالإضافة إلى مقتل أحد القضاة المشرفين على الانتخابات، وإصابة اثنين آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري. وهذا الحادث الثاني الذي يستهدف قضاة مصر في العريش خلال أشهر، بعد يوم من انتهاء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب التي أجريت في 13 محافظة، من بينها شبه جزيرة سيناء ومدن القناة والقاهرة، ووقع الحادث الأول في 16 مايو الماضي، وأودي بحياة ثلاثة قضاة في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانوا يستقلونها في العريش بمحافظة شمال سيناء، وتبناه تنظيم داعش. ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.