رفض البرلمان البريطاني، بغرفتيه مجلس اللوردات ومجلس العموم، مطالب لتقديم اللحم الحلال في مطاعمه. وقالت صحيفة "ميل أون صندي" في عددها الصادر الأحد، إن السلطات البرلمانية أبلغت النواب واللوردات المسلمين بأن مطاعم البرلمان لا يمكن أن تقدم لحوم الحيوانات المذبوحة على الطريقة الإسلامية، لأن الكثير من زملائهم غير المسلمين يرفضون هذه الطريقة ويعتبرونها عدوانية ومهينة. وأضافت أن هذا الموقف أغضب بعض البرلمانيين الذين أكلوا اللحم الحلال في مطاعم ومقاهي البرلمان البريطاني البالغ عددها 23 مطعماً ومقهى. ونسبت الصحيفة إلى اللورد أحمد قوله "أعتقد أن خيار اللحم الحلال يجب أن يكون متاحاً في مطاعم البرلمان"، كما نقلت عن متحدث باسم مجلس اللوردات والعموم تأكيده بأن مطاعم البرلمان لا تقدم اللحم الحلال. وأشارت إلى أن أعضاء من كنيسة إنكلترا حذّروا من أن انتشار اللحم الحلال يساهم بفعالية في نشر قوانين الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء بريطانيا. وكانت الصحيفة نفسها كشفت العام الماضي أن مدارس ومستشفيات ومطاعم في بريطانيا كانت تقدم اللحم الحلال للزبائن عن غير قصد، فيما اعترفت مخازن بريطانية معروفة، من بينها "ويتروس" و"ماركس وسبنسر" و"سينزبوري" و"تيسكو" بأنها باعت زبائنها اللحوم الحلال من دون معرفتهم. واصبح بمقدور أفراد الجمهور البريطاني تناول الطعام مثل النواب في مطاعم مجلس العموم (البرلمان) في الأمسيات وعطلات نهاية الأسبوع، في إطار خطط تهدف إلى جمع ملايين الجنيهات الإسترلينية من العائدات. وقالت صحيفة "اندبندانت أون صندي" في عدد سابق إن مجلس إدارة البرلمان يريد توفير 63 مليون جنيه إسترليني بحلول عام 2015، بعد فشل قيامها برفع أسعار الوجبات في مطاعم البرلمان في جمع 100 ألف جنيه إسترليني في الشهر. وأضافت أن إدارة البرلمان تواجه ضغوطاً الآن لتعديل الإجراءات الأمنية بهدف السماح لمطاعم البرلمان باستضافة الحفلات التي يقيمها أفراد من الجمهور لمناسبة عيد ميلادهم، والمناسبات السنوية التي تقيمها الشركات. ونسبت الصحيفة إلى سو هاريسون مديرة الإطعام في البرلمان البريطاني قولها "يزور الكثير من الناس البرلمان وسيكونون في غاية السعادة إذا ما كان بمقدورهم تناول وجبة في مطاعمه، كما أنهم على استعداد لدفع ثمن جدير بهذا الامتياز".
