"الداخل مفقود.. والخارج مولود".. ينطبق هذا المثل على حال أقسام شرطة عدة فى مصر، لكن يظل لقسم المطرية شهرة أكبر فى سجل الأقسام الأكثر تأثرًا بل يأتى على رأسها من حيث عدد وحجم الانتهاكات التى يشهدها بحق السجناء السياسيين، حيث حصد حتى الآن أرواح أكثر من 10 متهمين لم تتم محاكمتهم بالأصل ولقوا مصرعهم جراء التعذيب والإهمال الطبى المتعمد. وكانت آخر ضحايا اليوم, بسبب التعذيب الذى تعرض له, على الرغم أن قضيته ليست سياسية. عادل عبدالسميع.. آخر ضحايا قسم المطرية عادل عبدالسميع، آخر ضحايا قسم المطرية, حيث استقبلت مشرحة زينهم جثمان عادل عبد السميع صيام، فى العقد الثالث من عمره الذى لقى حتفه داخل حجز قسم المطرية، وبعد إصابته بإصابات ظاهرية نتيجة إطفاء سجائر بجسده وكدمات من الضرب بجسم صلب. وكان عبد السميع، قد تم القبض عليه, فى قضية سرقة هاتف محمول, أشتراه من شخص, من المطرية ثم اتصل به آخر وقال له إنه هاتفه وسرق منه وحدد الطرفان موعدًا للقاء حتى يأخذ الطرف الآخر هاتفه فوجد المباحث معه وحينها تم القبض عليه. مصطفى الأسوانى أولى ضحايا قسم المطرية يعد مصطفى محمد أحمدعلى الأسوانى 25 سنة، أولى ضحايا قسم المطرية الذين لقوا حتفهم فى إبريل الماضى، وكان ذلك بعد القبض عليه، واتهامه بإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» للتحريض على الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، وبعد أن تم اعتقاله، تعرض مصطفى للتعذيب والضرب المبرح حتى الموت، ومن ثم تم نقله لمستشفى المطرية، وصدر التقرير بأن الوفاة ناتجة عن هبوط حاد بالدورة الدموية. عزت عبدالفتاح.. ضحية اليوم الرابع لاعتقاله عزت عبدالفتاح، هو القتيل الثانى لقسم المطرية، الذى لقى حتفه فى اليوم الرابع من محبسه داخل القسم، وكان موظفًا بوزارة المالية يبلغ من العمر 54 عامًا، وتم إلقاء القبض عليه نتيجة اتهامه بالاعتداء على أمين شرطة قانط معه فى المنطقة وتابع لقسم المطرية، وبعد أن اقتادته الشرطة للقسم ليأخذ أكبر قدر من نصيبه فى عمليات التعذيب التى تحدث داخل القسم، حيث أشارت تقارير إلى أنه تم تعذيبه بأدوات حادة وسجائر، وتبين هذا من وجود آثار تعذيب فى أجزاء عدة من جسده، فضلاً عن آثار إطفاء سجائر فى قدمه، وتورم فى وجهه، وجرح برقبته، وخلع بأظفار قدميه، بما يؤكد وجود شبهة جنائية فى الحادث، حسبما قالت أسرته، وأمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة. أحمد إبراهيم.. قتل يوم الإفراج عنه أما أحمد محمد إبراهيم، الضحية الثالثة لسلخانة قسم المطرية، أحمد صاحب ال23 عامًا، ووافته المنية بعد احتجاز دام 26 شهرًا والتى كانت فى الأساس 3 سنوات بتهمة سرقة حلق، وتلك المدة تم تقليصها إلى 26 شهرًا لحسن سير وسلوك أحمد، وفى نفس الوقت الذى كان والده يستعد لاستقال الابن المفرج، لكنه فوجئ بأنه يهاتفه قبلها بساعات ويستغيث قائلاً: «الحقنى يا بابا أنا بموت»، من كثرة التعذيب. تعرض أحمد للضرب المبرح بالعصا والشومة على رأسه وصدره، وكان وجهه متورمًا بالكامل، والجبهة يوجد بها كدمات، ويوجد فتحة برأسه من الجانب الأيمن، يكاد العظم يظهر من خلالها، وتم نقله إلى مستشفى المطرية، جثه هامدة، رغم أن القسم يزعم أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف. كريم حمدى.. "خالد سعيد المطرية" يعد المحامى كريم حمدى، الضحية الرابعة لقسم المطرية ومن أكثر الضحايا الشبيهة لخالد سعيد، من كثرة التعذيب الذى حل به على يد قوات أمن قسم المطرية, حيث تم اقتياده لقسم المطرية بتهمة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وعلى هذا الغرار تم تعذيبه بأبشع الأساليب الممكنة. وأفاد تقرير الطب الشرعى وجود كدمات بالرقبة من الأمام وكدمة بالصدر من الناحية اليسرى والقضيب وجرح قديم بالإلية اليمنى خمس سنتيمترات وإصابة بالأنف والرقبة من الناحية اليسرى. إضافة: إلى إصابة بالعنق من المنتصف وإصابة بالصدر من أعلى وآثار احمرار بمعصم يده اليمنى وإصابة بمعصم يده اليسرى من الجانب وإصابة بالظهر من المنتصف، من الأسفل، وإصابة بالإلية اليسرى من الداخل، وإصابة بساقه اليسرى فى منتصف الركبة واحمرار بجوار منطقة العانة واشتباه تورم وزرة إبر فى القضيب وكيس الصفن، وكذا وجد آثار عملية وغرز جراحية بالإلية اليمنى وغرز جراحية قديمة بالبطن من الناحية اليمنى من الأسفل. المحامى إمام عفيفى.. قتل بعد 48 ساعة من الاعتقال توفى المحامى إمام محمود إمام عفيفى 63 سنة، بعد 48 ساعة من احتجازه، داخل مستشفى المطرية التعليمي، بعد إصابته بنزيف داخلى بالمخ نتيجة للتعذيب القاسى الذى تعرض له داخل قسم المطرية، وتوفى بعد شهر ونصف على مقتل المحامى كريم حمدى داخل قسم المطرية؛ حيث اتهمته قوات الشرطة بمشاركته فى تظاهرت موالية لجماعة الإخوان. عبد ربه .. الضحية قبل الأخيرة لقسم المطرية فكان المواطن سيد عبد ربه البالغ من العمر 40 عامًا، الضحية القبل الأخيرة قسم المطرية, حيث لقى مصرعه، داخل القسم على يد قوات الشرطة، التى اقتحمت منزله فى المرج بعد صلاة العشاء وضربته ضربًا مبرحًا أمام أسرته ثم أصابته برصاصة فى منزله، وبعدها اقتادته للقسم وتعرض للتعذيب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر الخميس قبل الماضي، بتهمة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين ليسجل الرقم 11 فى قائمة ضحايا التعذيب بقسم المطرية.