انتقد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، اليوم الثلاثاء، إعلان عدد من حكام بعض الولاياتالأمريكية رفضهم إعادة توطين اللاجئين السوريين، بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس يوم الجمعة الماضي. وردا على أسئلة الصحفيين بشأن إعلان بعض الولايات الأمريكة عدم استضافة اللاجئين السوريين، خوفا من تكرار هجمات باريس الإرهابية التي وقعت الجمعة الماضي، قال المتحدث الرسمي إنه "من الواضح أن العالم بأسره عليه مسؤولية تقديم الرعاية للاجئيين، واللاجئيين السوريين علي وجه الخصوص".
وأضاف -في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك- "لا ينبغي ممارسة التمييز ضد أي لاجئ سوري أو غيره من اللاجئيين، بناء على الديانة التي يعتنقها".
وقبل 3 أيام أعلن حاكم ولاية تكساس الأمريكية غريغ أبوت أن ولايته لن تقبل بوجود لاجئيين سوريين على أراضيها، في حين أعلن حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت أن ولايته ستجمد الأموال التي ستخصصها الحكومة الفيدرالية بواشنطن لصالح إعادة توطين اللاجئين السوريين بالولاية، وهو أيضا ما أكده حاكم ولاية اوهايو جون كاسي، محذرا، في تصريحات صحفية، من وقوع هجمات إرهابية على غرار تلك التي شهدتها باريس الأسبوع الماضي، على حد تعبيره.
وكان أكثر التعليقات إثارة للجدل بشأن اللاجئيين السوريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية من قبل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل، دونالد ترامب، حيث طالب في حوار تلفزيوني، قبل يومين، بضرورة إغلاق المساجد المنتشرة على الأراضي الأمريكية لأن "الكثير من الكراهية والتحريض ورفض الآخر يأتي من تلك الأماكن"، على حد زعمه.