كشف موقع "والا" الإخباري العبري أن حالة من الذعر تسيطر على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خشية تطور عمليات "الدهس", التي ينفذها الفلسطينيون إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة. وأضاف الموقع في تقرير له في 9 نوفمبر أن عمليات "الدهس" الفلسطينية تمثل تحديا أمنيا جديدا للجيش الإسرائيلي, الذي يخشى انتقال الفلسطينيين إلى مرحلة جديدة من عملياتهم ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين, عبر القيام بعمليات الدهس بالسيارات، في المناطق التي يقيم فيها الجيش الحواجز العسكرية في الضفة الغربية. وتابعت أن العشرات من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية, الذين يصطفون يوميا في محطات الحافلات لركوبها والتوجه لأعمالهم داخل إسرائيل يبدون حذرا متزايدا وينظرون يمينا ويسارا خشية من سيارة تدهسهم فجأة. كما نشر الموقع دراسة أجرتها أكاديمية "تل حاي"، شملت مئات الإسرائيليين ممن تزيد أعمارهم على 18 عاما، والتي أظهرت أن 1.5 مليون إسرائيلي باتوا يشعرون بالخطر على حياتهم بزيادة 28% عن الفترة التي سبقت اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية أوائل أكتوبر الماضي. وبحسب الموقع، فقد أسهم أيضا نشر صور عمليات "الطعن والدهس" على شبكات التواصل الاجتماعي في بث مشاعر الخوف لدى الإسرائيليين, وخشية أن يكونوا هدفا قادما لها. واستشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي المصرارة في القدسالمحتلة، بينما قالت شرطة الاحتلال إن رجل أمن في محطة للقطار بمستوطنة شمال القدس تعرض للطعن من قبل قاصرين فلسطينيين وأصيب بجراح، وإنه أصاب أحدهما بالرصاص فيما اعتقل الآخر. وحسب "الجزيرة", جاء استشهاد الشاب بعد أن أطلق عليه رجلا أمن النار في حي المصرارة بالشطر الشرقي المحتل من القدس، حيث زعمت شرطة الاحتلال أنه كان يحمل سكينا ويركض باتجاه رجلي أمن في المكان، ما دفعهما لإطلاق النار عليه. وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة بالكامل ومنعت طواقم الإسعاف الفلسطيني من الاقتراب من الشاب المصاب لتقديم العلاج الأولي له، قبل أن يُعلن استشهاده. وفي حادث آخر، ذكرت شرطة الاحتلال أن قاصريْن فلسطينييْن طعنا عنصر أمن في محطة قطار بمستوطنة "بيسغات زئيف" شمال القدس، فأصيب بجراح متوسطة. وأضافت شرطة الاحتلال أن العنصر أطلق النار على أحدهما، فأصابه بجراح خطيرة، لينقل على إثرها إلى المستشفى، بينما تم اعتقال الثاني، كما أوضحت أن القاصرين يبلغان من العمر 12 و13 عاما. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية كشفت في وقت سابق عن أحدث خطة لجأت إليها إسرائيل لإجهاض الهبة الشعبية الفلسطينية المتواصلة منذ مطلع أكتوبر في القدسالشرقية والضفة الغربية. وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 8 نوفمبر إن الجيش الإسرائيلي أصبح يستخدم المزيد من وحدات المستعربين من أجل اعتقال الفلسطينيين والتنكيل بهم. وتابعت أن المستعربين يندسون بين الفلسطينيين خلال المواجهات في الضفة الغربية, ويحملون معهم مسدسات ويشهرونها أثناء القيام باعتقال فلسطينيين, وينسحبون بعد ذلك بتغطية من القوات الإسرائيلية. والمستعربون, هم عبارة عن مجندين إسرائيليين يندسون بلباس مدني فلسطيني خلال المواجهات المتواصلة مع الاحتلال . وأضافت أن تعليمات جديدة صدرت لقوات الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود والشرطة بضرورة عدم بقاء عناصرها مكشوفين أمام منفذي عمليات الدهس التي يقوم بها فلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ومنذ الأول من أكتوبر الماضي, استشهد أكثر من سبعين فلسطينيا خلال مواجهات هبة الأقصى التي اندلعت منذ مطلع أكتوبر, احتجاجا على تدنيس المتطرفين الحرم القدسي الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال. وفي المقابل, قتل 11 إسرائيليا وجرح العشرات منهم في عمليات طعن ودهس نفذها شباب فلسطينيون في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين وقطاع غزة