احتفل الشيخ محمد عبدالعظيم، مدير عام المنطقة الأزهرية بجنوبسيناء الأسبق، وصاحب كتاب "السياحة الدينية في سيناء"، اليوم الأحد، باكتشافه المكان الذي عسكر فيه "بنو إسرائيل" وهو مدخل وادي "حبران"، الذي يربط العاصمة طور سيناء في مدينة سانت كاترين. وأقام "عبد العظيم" مأدبة طعام في منطقة حمام موسى بطور سيناء، حضرها رفاقه في رحلته الاستكشافية التي قام بها الثلاثاء الماضي، بحثًا عن "المكان الذي عسكر فيه بنو إسرائيل" في وادي "حبران"، بصحبة "فوزي همام رئيس مدينة طور سيناء، والدكتور على عبد الظاهر مدير عام المنطقة الأزهرية، والشيخ موسى أبو حسن من بدو جنوبسيناء، ومحمد أحمد عمران مدير الآثار الإسلامية والقبطية بجنوبسيناء، محمود عيسى كبير المذيعين بإذاعة جنوبسيناء، وعادل النجار عضو بالغرفة التجارية وغيرهم. أكد الشيخ عبد العظيم، أن النصوص التي ذكرت في التوراة والقرآن جاءت متفقة مع بعضها البعض موضحا أن التوراة التي ذكرها نعوم شقير في كتابه تاريخ سيناء بأننا نتفق فيما ذكره حيث ذكر أن بني إسرائيل جاءوا من "إليين" وهي منطقة غرندل إلى سهل " المرخم " إلى "رافدين" وهي وادي فيران التابع لمدينة أبورديس ثم قطعوا المسافة في مرحلة واحدة من وادي فيران إلى المكان الذي عسكروا فيه ثم إلى بريد سيناء، مؤكدا أنه لا يوجد مكان على جزيرة سطح سيناء فيه هذا الاتساع إلا مدخل هذا الوادي (وادي حبران) الذي ساع 3 ملايين وإن كانت المحاولات من العلماء الأجانب وبعض المصريين أن يحددوا عدد الإسرائيليين الذين خرجوا فإن التفاسير عندنا تقول كانوا 600 ألف مقاتل بخلاف النساء والأطفال وأيضا تقول نصوص من التوراة وحسب ما ذكره شوقير في كتابه أن جميعهم 3 ملايين بالنساء والأطفال، مشيرا إلى أن المسافة من هنا من وادي حبران إلى منطقة الحسوة أقل من 30 كيلو مترا وهذه تسمى مرحلة واحدة بينما المسافة من وادي فيران إلى كاترين أكثر من مرحلة، مضيفا أن القرآن الكريم حدد " وواعدناكم جانب الطور الأيمن " الذي يبدأ من مفارق وادي فيران ويمتد 140 كيلومترا حتى رأس محمد، وطالب عبدالعظيم علماء المسلمين أن يقوموا بمساندته ومعاونته في التحقق من هذه الأماكن على الطبيعة ويأتوا بنصوص التوراة والقرآن ليتحققوا مما نقول. وتابع: إن الآيات القرآنية والنصوص التوراتية كلها توضح أن هذا المكان حدث فيه عدة أحداث ومنها أن بني إسرائيل عسكروا في هذا المكان المتسع سنة وشهرين بنص كلام التوراة وأن سيدنا موسى جاء بتهم إلى هذا المكان (مدخل وادي حبران)، ومكث بهم 30 يومًا الذي صامه في الأول وتركهم وذهب إلى الجبل الغربي عند حمام موسى بالعاصمة طور سيناء وخاطبه ربه قائلا: {وما أعجلك عن قومك يا موسى ( 83 ) قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى. واستطرد عبدالعظيم، أن الحدث الثاني الذي وقع في مدخل وادي حبران أن بني إسرائيل عبدوا العجل، ولما عاد موسى إليهم وخطب فيهم وقال لهم: خذوا التوراة (إن النفس بالنفس والعين بالعين) فجاء رد بني إسرائيل أن هذا الكلام شديد لينا، فارجع إلى ربك يغير هذه النصوص، فنحن لا نريد التوراة التي بها تشديد ومساواتنا بالآخرين، فرد عليهم سيدنا موسى بان الله لن يغير هذه النصوص ولا بد أن تأخذوا التوراة كما هي، فجاء بالجبل ورفعه في السماء ووضعه في هذا المكان (وادي حبران) لافتًا إلى أن نعوم شقير ذكر في كتابه أن في مدخل وادي حبران مكان يسمى جبل الظلل وهو ما ورد أيضا في النصوص القرآنية " وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ". وأكد الشيخ عبد العظيم أن هذا المكان (وادي حبران) هو المكان الذي طحن فيه سيدنا موسى العجل الذهبي، ورماه وأمر بني إسرائيل أن تشرب منه فقال: "اشربوا فمن كان يعبد العجل اصفرت شفاه "وقالوا يا موسى نريد أن نتوب فقال اقتلوا أنفسكم كما جاء في القرآن: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم}. ونوه عبدالعظيم أن الأصح أن عددًا قتل في هذا المكان.