قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه في حال تأكدت فرضية زرع قنبلة على متن الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء، فإن ذلك يعني أن القنبلة قد سُربت إلى داخل الطائرة، بواسطة شخص في الأرض, استغل ثغرة في أمن المطار، أكثر من أن يكون راكبا نجح في تمريرها على المسئولين عن الأمن. ونقلت الصحيفة في تقرير لها في 5 نوفمبر عن الخبير الأمني زاك جولد، قوله :"إنه إذا كانت قنبلة، أعتقد أن الطريقة الوحيدة لإدخالها إلى الطائرة أن تكون عبر عامل بالمطار، أو موظف يقوم بإدخالها بنفسه، أو أي شخص آخر ينجح في التسلل إلى داخل المطار". وتابع جولد " الطائرة المنكوبة, كان على متنها روس وثلاثة أوكرانيين,وحمل أحد الركاب قنبلة، أمر مستبعد, لأنه يجب أن تكون هناك قدرة لتنظيم الدولة على تجنيد متطوع للاستشهاد من الروس أو الأوكرانيين, أو قدرة متطورة لتزوير جواز سفر روسي, أو إعطاء أو بيع قنبلة لشخص معروف سلفا أنه سيكون على متن هذه الطائرة". وأشارت "الجارديان" إلى أنه إذا تأكد إعلان تنظيم الدولة مسئوليته عن إسقاط الطائرة الروسية، ستكون هذه هي المرة الأولى, التي ينفذ فيها التنظيم هجوما في مجال الطيران. وتزايدت التقارير حول احتمال تفجير الطائرة الروسية منذ الأربعاء 4 نوفمبر, حيث أعلن تنظيم الدولة "داعش" مجددا مسئوليته عن الحادث, وبث تسجيلا جديدا على مواقعه تحت عنوان "نحن من أسقطها فموتوا بغيظكم", حيث قال المتحدث في التسجيل إنهم ليسوا مجبرين على الكشف عن الطريقة التي تم بها إسقاط الطائرة. وحسب "رويترز", تحدى المتحدث في التسجيل أن تثبت نتائج التحقيقات في سقوط الطائرة، وتحليل صندوقيها الأسودين وحطامها عدم صحة كلامه، مشددا على أن التنظيم سيفصح عن آلية إسقاط الطائرة في الوقت المناسب الذي يحدده، وبالشكل الذي يراه مناسبا. وحسب "الجزيرة", تلا ذلك حديث مصادر أمنية أمريكية وأوروبية عن أدلة تشير إلى أن قنبلة زرعها تنظيم الدولة هي السبب على الأرجح في تحطم الطائرة. ونقلت شبكتا "سي إن إن" و"إن بي سي" عن مسئولين أميركيين قولهم إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد بأن تحطم الطائرة قد نجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعها تنظيم الدولة، أو إحدى الجماعات المرتبطة به على متن الطائرة قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ. ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في 5 نوفمبر -بعد اجتماع للجنة الأزمات التابعة للحكومة برئاسة رئيس الوزراء ديفد كاميرون- إنهم خلصوا إلى أن هناك احتمالا كبيرا بأن التحطم نجم عن عبوة ناسفة على متن الطائرة. وقبل ذلك, أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في بيان في 4 نوفمبر أنه "مع تكشف المزيد من المعلومات تنامى لدينا قلق من أن الطائرة ربما تكون قد أسقطت بعبوة ناسفة". وكانت الطائرة الروسية المنكوبة -وهي من طراز إيرباص 321- تحطمت السبت 31 أكتوبر بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصري باتجاه مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وقتل جميع الركاب ال224 الذين كانوا على متنها.