نجحت نيران المعارضة السورية فى استهداف "سيد علي حسيني عالمي»، زعيم «كتائب فاطميون»، التابعة ل«الحرس الثوري الإيراني»، ، في معارك بريف اللاذقية أمس الإثنين، ليلقى القائد أو الرجل الثاني لتلك الكتائب مصرعه عقب الجنرال الأسبق"فرشاد حسوني زادة" فى فترة لا تتجاوز بضعة أشهر. واعتبر مراقبون للشأن الإيراني أن تسريب خبر مقتل جنرال من قوات "الحرس الثوري الإيراني" في سوريا يشكل صدمة نفسية كبيرة لإيران بعد أيام من مقتل الجنرال "حسين همداني" في حماة. وكان موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي، كشف عن تفاصيل مثيرة بخصوص «معركة السفيرة» في حلب السورية، التي تلقت فيها قوات النخبة من الحرس الثوري الإيراني «أكبر هزيمة مذلة منذ 36 عاما» بحسب ما ذكرت جريدة الخليج العربى . وأضاف الموقع بأن المعركة التي جرت بين قوات الحرس الثوري الإيراني بغطاء جوي روسي ومشاركة من مليشيات «بشار الأسد» وقوات «حزب الله» في منطقة «السفيرة» التي تبعد 20 كيلومترا جنوبي حلب، كان الهدف منها اختراق خطوط دفاع «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» والسيطرة على مدينة حلب لتكون نقطة تحول كبيرة في المعركة الدائرة بسوريا لصالح نظام «الأسد»، ولكن النتيجة جاءت مغايرة، حيث تلقى الحرس الثوري ومن معه هزيمة مذلة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية. وكان «عالمي» قد أتى إلى سوريا برفقة عائلته (سيد محمد حسيني، سيد قاسم حسيني، وسيد إبراهيم عالمي، وابنة أخيه)، ليتسلم منصبه كقائد عام ل«كتائب فاطميون»، بعد مقتل القائد السابق «علي رضا توسلي» ومعاونه «رضا بخشى» في معارك ريف درعا بداية مارس 2015، بحسب مواقع سورية معارضة من بينها موقع «مراسل سوري». يشار إلى أن «كتائب فاطميون» تتشكل من المرتزقة الشيعة الأفغان الذين يرسل «الحرس الثوري الإيراني» معظمهم من مدينة مشهد الإيرانية برواتب تتراوح ما بين 500 إلى 700 دولار شهريا للمشاركة في القتال بجانب النظام في سوريا، بحسب مصادر صحفية. وتنفي إيران رسميا نشر قوات قتالية في سوريا، لكن التقارير تفيد بأن مئات بل آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا، عقب اندلاع الثورة السورية ويساندون «بشار الأسد». و من جانبه ، قال الصحفي الإيراني من خلال تدوينة على موقع «إنستغرام»، إن "حسوني زادة كان من المدافعين عن مقام السيدة زينب في دمشق، وكان يقود المعارك ضد المعارضة المسلحة هناك". يذكر إن أكثر من 400 من العسكريين الإيرانيين الذين يقاتلون بجوار «بشار الأسد»، قد قتلوا بينهم 300 من «الحرس الثوري»، منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011، بحسب إحصائية لمراقبين و«وكالة الأناضول للأنباء».