حذرت الأرصاد من سيول تضرب بعض محافظات الوجه البحري والمنطقة الشرقية للبلاد، كما شددت على احتمالية سقوط أمطار غزيرة تمتد بالمنطقة الغربية بمطروح والإسكندرية مع احتمالية تزايد كمياتها في نهاية الأسبوع ابتداء من الاثنين هذا القادم. ووجهت الأرصاد العديد من النداءات بشأن ضرورة الاستعداد ببحث بالوعات الصرف الصحي وما شابه ذلك تجنباً لكارثة أخرى، فالأمطار ستكون شديدة الغزارة بالإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ وشمال وجنوب سيناء". رصدت "المصريون" ردود أفعال محافظتى القاهرةوالجيزة تجاه هذه التحذيرات والاحتياطات التى اتخذتهما في هذا الشأن. في هذا السياق أكد خالد مصطفى، المتحدث الإعلامي لمحافظة القاهرة، أننا نعمل على تأمين المحافظة منذ شهر أغسطس حتى الآن تحسبا لسقوط أمطار وحدوث سيول، مشيرا إلى أن المحافظة شكلت فرق عمل بالتعاون مع هيئة الصرف الصحى ونظافة القاهرة لمتابعة سلامة 15 ألف بالوعة لتصليحها والتأكد من صلاحيتها، مشيرا إلى أن المحافظة استطاعت تغطية كافة البالوعات في الأحياء. وأشار مصطفى، إلى أن هناك تعليمات للمحافظ منذ ما يقرب من سنتين بأن كل شارع يتم تجديده يزود ببالوعة للأمطار، مؤكدا نشر المحافظة لشفاطات الأمطار العملاقة في أماكن تجمع المياه والأمطار الغزيرة عند مطالع ومنازل الكباري والأنفاق في خطة مكثفة بالتنسيق مع هيئة الصرف الصحى على أن تكون هذه الشفاطات النقالة قريبة من هذه الأماكن حتى لا نستغرق وقتا لوصولها لهذه الأماكن في حالة تساقط الأمطار. وتابع مططفى، أن كمية ازدياد كمية المطر عن الحد الطبيعى هى السبب في أزمة الإسكندرية إلا أن المحافظة على استعداد حيث في حالة تكرار الأزمة تجف كل المناطق بالمحافظة خلال ساعات مثلما حدث العام الماضى. فيما قال علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة ، إن المحافظة خصصت ما يقرب من 15 سيارة شفط المياه بالتعاون مع هيئة النظافة وتزويد كل حي بسيارتين و4 مواتير شفط مياه نقالة للدخول في أماكن تجمعات المياه، بالإضافة لوجود شبكة مجاري في كل الأحياء لنزول مياه المطر بها، مشيرا إلى متابعة هيئة الصرف للبلاعات ومواتير الشفط للتأكد من سلامتها. وأكد الهراس، أن المحافظة قسمت قطاعات من أجل متابعة الأحياء بما فيها من بالوعات ومواتير صرف وشبكات لنزول الأمطار في أماكن تجمع المياه فضلا إلى وجود هيئة مسئولة لمحاسبتها حال الإهمال ،فضلا عن وجود اللوادر لحمل المياه المحملة بالرمال لعدم انسداد الشفاطات لكن حى بولاق لم يشهد هذه الاحتياجات حتى الآن الشوارع في مرحلة الرصف. بينما قال العميد محيى الصيرفي، المتحدث الإعلامي لشركة مياه الشرب والصرف الصحى، إن ما حدث في الإسكندرية من لمحتمل بنسبة كبيرة إلا يتكرر حيث سقوط الأمطار كان بكثافة 6 أضعاف والمياه كانت زيادة عن المعدل الطبيعي "فيضان " ، مشيرا إلى أنه تحسبا للظروف قامت هيئة الصرف الصحى بالتعاون مع القوات المسلحة ورؤساء المحافظات بتخصيص مجموعة عمل لمتابعة الأماكن التى تشهد تجمعات مائية وتوفير الاحتياجات اللازمة لتخطى الأزمة. وأضاف الصيرفي، أن شبكة الصرف الصحى مصممة لاستيعاب مليون و400 ألف كم من مياه الصرف الصحى وصل إلى الشبكات من مياه المطر ما يقرب من 3 ملايين لذا حدثت الأزمة، مؤكدا أن الأمر لا يقع مسئوليته على عاتق هيئة الصرف الصحى وذلك لأنها ليست المسئولة وإنما هم مسئولو المحافظات، والهيئة تقوم بدور المساعدة فقط .