أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن تأييده لافتتاح مكتب لحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة في أطاع مساعي إحلال السلام في أفغانستان. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتخذ كرزاي موقفا مؤيدا للمساعي الأمريكية لافتتاح مكتب للحركة في قطر يكون بمثابة مركز لإجراء مفاوضات بين الحركة وحكومة كرزاي. وكان كرزاي قد أعرب عن غضبه سابقا بسبب قيام واشنطن وبرلين ببحث هذا الموضوع من دون علمه. ومن جانبه قال إسماعيل قاسيمار، عضو هيئة السلام الأفغانية العليا: "لقد طلبنا من الأصدقاء في العالم عدم إقامة أي مفاوضات مع قادة طالبان.. العملية هي أفغانية الطابع ونريد أن يجريها الأفغان." وبحسب قاسميار فإن المكتب الذي افتتحته طالبان في الدوحة "لا يعني بأنها اكتسبت الشرعية"، وأضاف "نقبل بوجود عنوان لطالبان في قطر إذا فعلت ذلك في إطار كونها حركة أو جماعة، وليس في إطار كونها حكومة، كما لا نقبل أن تستغل المكتب لأهداف دعائية". وتسعى الدول الغربية وعلى رأسها واشنطن إلى الإسراع بتحقيق نوع من المصالحة بين حكومة كرزاي وطالبان قبل انسحاب قواتها من هناك. وكانت مساعي إجراء مفاوضات بين الحركة قد واجهت عدة إخفاقات وعقبات خلال الآونة الأخيرة وعلى رأسها اغتيال الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني.