الصيرفي: الكنيسة وجهت الأقباط لقائمة «في حب مصر».. سياسيون: وجود كوادر قبطية مجهولة ومنتمية للحزب الوطني سبب فشل الأقباط في الفردي الأقباط "الكارت الرابح" في الانتخابات البرلمانية مثلما ادعى البعض، لم يُكشف الستار بعد عن موقفهم في الانتخابات، وصمتهم أثار الفضول خاصة الأقباط المنضمين لحزب النور بعد الفضيحة المدوية التي لحقت بفشلهم في الانتخابات كما يدعى البعض، انتقد بعض الأقباط التجاوزات التي حدثت أثناء التصويت خاصة أقباط النور الذين شعروا بأن عدم نجاح النور مخطط قد أعد خصيصًا من أجله فمنع مندوبي الحزب من التواجد رغم السماح للقائمة المضادة وتوجيه الكنيسة للقائمة المنافسة كانت أهم الأسباب التي كشفت عن الكارثة التي أعدت من وراء ظهورهم وبعض الأقباط رأوا أنهم باقون داخل النور حتى وإن خسروا في الانتخابات فهم جزء من الحزب. بينما جاء رأى المحللين ليرسم لوحة جديدة مختلفة المعالم عما تصوره البعض حيث رأى سياسيون أن الأقباط قد حققوا نجاحًا داخل قائمة في حب مصر ولكنهم فشلوا في الفردي وداخل قائمة حزب النور، موضحين أن ما يحدث لحزب النور لا يؤثر على التصويت للأقباط لأن نسبتهم محددة داخل البرلمان ولا يستطيع أحد تغييرها. واعتبر البعض فكرة نجاح الأقباط في "قائمة في حب مصر" وفشلهم في حزب النور دليل على لغز وراء قائمة في حب مصر وتساؤلات حول أنها قائمة الدولة أم قائمة الكنيسة لتقف الدولة أمام تجاوزتها على الحياد ولتوجه الكنيسة الناخبين لها من خلال غرفة الكنيسة المتسترة وراء شعار إعلام الأقباط بأماكن ولجان الانتخاب الخاصة بهم. الصيرفي: "الدولة وقفت على الحياد من التجاوزات الانتخابية" مفاجأة حزب النور وعدم حصوله على نسبة تصويت وأنباء عن الانسحاب ترتب عليه طرح تساؤل هام ما مصير الأقباط على هذه القائمة وهل هم نادمون بشأن دخولهم الانتخابات خلف حزب النور. في هذا السياق، أكد نادر الصيرفي، المتحدث باسم رابطة أقباط 38 والمرشح القبطي على قائمة حزب النور السلفي، أن الأقباط داخل البرلمان لديهم نسبة ولا أحد يستطيع أن يؤثر عليها سواء كانت نسبة التصويت عالية أو منخفضة، مشيرًا إلى أن المقاعد الفردية هي التي قد يلحقها بعض التأثير. وتابع الصيرفي أن الحزب سيعقد اجتماعًا لمراجعة ما حدث في الانتخابات من تجاوزات قد تؤثر على نسبة الأصوات للحزب وسيتم اتخاذ القرار بشأن الفترة القادمة وإمكانية المشاركة من عدمها في الانتخابات، منوهًا بأن الأقباط لم ينضموا لحزب النور من أجل الانتخابات، فالأقباط جزء من الحزب وباقون سواء بنجاحنا في البرلمان أو مكملين داخل الحزب. وأشار الصيرفي إلى أن النتيجة لا تعبر عن الواقع وإنما مخالفة له، منوهًا بأن قائمة حزب النور واجهت العديد من التجاوزات في حقها والتي أثرت على نسبة التصويت لها والتي تمثلت في سيطرة المال ومنع مندوبي القائمة من الاقتراب من اللجان في حين السماح لمندوبي القائمة المنافسة "في حب مصر" من التواجد داخل اللجان وبدء الدعاية للقائمة المنافسة قبل موعدها والاستمرار حتى رغم انتهاء مدة الدعاية وتخصيص الكنيسة غرفة عمليات بادعاء تسهيل انتخاب الأقباط وإعلامهم برقم اللجنة والمكان. ونوه الصيرفي بأن هدف الكنيسة توجيه الأقباط إلى قائمة في حب مصر، لأن الأقباط ليسوا عديمي الوعي إلى الحد الذي يجعلهم يحتاجون لمن يرشدهم لأماكن الانتخاب ورقم اللجان، معبرًا عن استيائه البالغ من وقوف الدولة على الحياد في وقت كانت لابد لها أن تتحرك لمواجهة التجاوزات، حيث وقعت قائمة "في حب مصر" بين الادعاءات بأنها قائمة الدولة وأخرى بأنها قائمة الكنيسة وبين هذا وذاك خدع الشعب. ومن ناحيته، قال هاني سمير، أحد الأقباط المرشحين في الانتخابات البرلمانية، إنه لم ير أي تجاوزات في الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن التجاوزات وإن وجدت لا تؤثر على سير العملية الانتخابية ولا على الأقباط في الانتخابات، فجميع المرشحين قاموا بالدعاية واجتهدوا وفق المطلوب منهم والنجاح في النهاية توفيق واجتهاد ولا يتوقف على شيء. وأشار سمير إلى أن الأقباط المنتمين لحزب النور لم يخسروا بانضمامهم، فالحياة السياسية مكسب وخسارة والمرشحون الأقباط في النور مستمرون سواء بالمكسب أو الخسارة، مؤكدًا أن قلة نسبة التصويت بسبب أن نسبة الإقبال كانت ضعيفة وخاصة من الشباب، حيث حدث عزوف تام عن الانتخابات والأرقام غير متوقعة تمامًا. سياسيون: "النور عوقب من قواعده وتيار الإسلام.. والخوف من النزول سبب ضالة التصويت للحزب" وعلى صعيد آخر، قال مختار غباشي، الخبير السياسي، إن الأقباط لم يفشلوا في المرحلة الأولى فقد نجح الأقباط المرشحون على قائمة "في حب مصر" والنسبة المتبقية من المقاعد للمرحلة الثانية وصلت إلى 103 مقاعد، بينما اختلف الأمر في الفرد، حيث نجح 4 مرشحين ولا يوجد بينهم قبطي واحد، مشيرًا إلى أن الأقباط نسبتهم محددة 6 في القوائم الكبيرة و2 في القوائم الصغيرة. وأشار غباشي إلى أن الحديث على أن جولة الإعادة بها 20 قبطيًا لم يشر إلى أي شيء، وذلك لأنها ليست نتيجة نهائية وحاسمة، حيث من المرجح نجاح 5 أو 6 منهم كحد أقصى، فضلاً عن 27 نائبًا الذين يعينهم الرئيس والتي تضم بعض الأقباط والفئات التي لها كوتة داخل البرلمان، مؤكدًا أن حزب النور عوقب من قواعده ومن باقي التيار الإسلامى رغم ثقتنا في أن تكون حملة لا للأحزاب الدينية عاملاً على التعاطف مع حزب النور. وأوضح غباشي أن الظروف الأمنية كانت سببًا في إحجام التيار الإسلامي عن النزول، مما أدى إلى ضالة التصويت لكن هذا لا يؤثر على الأقباط بشكل عام لأن نسبتهم ثابتة إلا إذا انسحب النور من الانتخابات، منوهًا بأن عدم نجاح الأقباط على المقاعد الفردي يرجع إلى أنهم كوادر مجهولة أو منتمية للحزب الوطني وبالتالي كلا الفئتين مكروهة للشعب المصري الذي افتقد وجود المرشح الذي يقدم مطالبه ويعبر عنه.