اعربت لجنة التضامن الفلاحي عن قلقها البالغ إزاء موقف المجلس العسكرى من الثورة المصرية وقواها الشريفة ، واضافت فى بيان صادر عنها مؤخرا ، أنه خلال العام الماضى لعب المجلس دوراً تصفوياً واضحاً للثورة باعتباره حاكماً لمصر. واوضح البيان ان المجلس سرعان ما أسفر عن وجهه الحقيقي وبدأ في إصدار فرمانات تجرم حقوق التظاهر والاحتجاج على بؤس الشعب، وشرع في مطاردة الثوار وقتلهم وتقديم المحتجين لمحاكمات عسكرية تلقي بالآلاف منهم في السجون، وإلهاء الشعب باستفتاءات كان هو أول من خرقها وانتخابات برلمانية لا فائدة منها؛ وتحالف مع قوى سياسية قادمة من القرون الوسطى . مؤكدا ان تلك القوى حكم عليها التاريخ بالإدانة أكثر من مرة منذ ما يزيد عن نصف قرن وفضحها سلوكُها وموقفها من الثورة خلال الشهور الماضية. واستطرد البيان قائلا "ان المجلس قام للمرة الأولى خلال تاريخ مصر بتفجير جماجم المتظاهرين العزل في ماسبيرو بالمصفحات؛ واستخدم الغازات السامة والرصاص الحي لوقف الموجة الثانية من الثورة المصرية؛ وجرّد النساء من ملابسها وسحلها في قلب مدينة القاهرة أمام شاشات الفضائيات وإدانة شعوب العالم، الأمر الذي يشير بقوة إلى عزمه على تصفية الثورة في ذكراها الأولى بعد أسابيع تصفيةً مباشرةً". واضاف البيان ان المجلس العسكري أعلن عن كشفه لمخطط أجنبي، يستهدف تدمير الدولة المصرية في يناير 2012 عن طريق اصطناع صدام بين الشعب والجيش . دون أن يعرض على الرأي العام دليلاً أو قرينة واحدة على ما يدعيه؛ وهو ما يؤكد سعيه لاستباق الأحداث ونيته في تصعيد عدوانه على الشعب والثورة والثوار، مؤكدا فشل المجلس في صرف الثوار عن الاصرار على تسليم الحكم لمجلس مدني ؛ وعن تحقيق مطالب الثورة في العدالة والحرية والكرامة؛ ومحاكمة رموز النظام الفاسد الذي تحالف مع أعدائنا من الأمريكيين والصهاينة ضد الشعوب العربية في فلسطين ولبنان والعراق؛ وقتل الثوار ودهسهم على الملأ؛ وانحدر باقتصاد مصر وهيبتها ودورها الإقليمي ووضعها الدولي إلى مستوى مهين؛ ورفس نصف شعبها إلى ما دون خط الفقر. واضاف البيان ان المجلس العسكري الحاكم يمهد منذ فترة لبدء الجولة الحاسمة لتصفية الثورة، ويحضّر لذلك سياسياً باتهام بعض فصائلها (6 إبريل وكفاية) بالتمويل الأجنبي، وها هو ينتقل إلى فصيلين ثوريين آخرين (الحزب الاشتراكي المصري ومنظمة الثوريين الاشتراكيين) ويلصق بمكافحيهما ما يلطخ بالوحل سمعتهما الناصعة وتاريخهما الشريف. وناشدت اللجنة فى بيانها كل الشرفاء في صفوف الشعب والفصائل الثورية وقوى الثورة الشابة فضح وإدانة هذا السلوك الذي يقترفه المجلس العسكرى، عمدا وبدم بارد والتنبه لما ينتويه من عدوان مُبيَّت على الشعب والثورة في ذكراها الأولى في يناير 2012 أو قبيلها بقليل، وناشدتهم متابعة حلفاء المجلس العسكري من قادة الثورة المضادة من الإخوان والسلفيين والحزب الوطني وكل المعادين للثورة بعيون مفتوحة وآذان مصغية وتعرية ممارساتهم أمام الشعب