نشرت الكاتبة الصحفية من أصل التونسى "سمية الغنوشى" بصحيفة "هافينجتون بوست " الخبيرة في شؤون الشرق اعتبرت فيه أن ضعف التصويت في الانتخابات البرلمانية في مصر هو تحد من المصريين لما وصفته ب "بروباجندا" أو دعاية النظام. وقالت الكاتب في بداية مقالها إن الآلة المضادة للثورة في مصر، قامت بدعم من دولارات الخليج، بتحويل حياة المصريين إلى بؤس وشقاء، معتبرة أن مصر هي أبعد ما تكون الآن عن جنة الاستقرار والترابط التي وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل عامين. وأشارت إلى أن وسائل الإعلام وعلى رأسها الصحافة صارت بوقا للنظام يروج الدعاية للدولة ويسبح بحمد الرئيس ويعيد ترديد كلماته. واعتبرت أن هذا الحكم الذي وصفته بالاستبدادي لم يحقق الاستقرار للمصريين، حيث تزايد التمرد في سيناء، وتعرضت العاصمة نفسها لهجمات، وتفاقم الصراع المدني وتزايدت الأحكام العرفية. وأضافت الكاتبة: ليس مستغربًا إذا أن تظهر مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية مهجورة من الناخبين. واعتبرت أن هذا الإقبال الضعيف هو تحد صامت وجماعي من المصريين لدعاية دولة السيسي التي استخدمت في البداية توسلاتها العاطفية للناخبين بالنزول ثم المشاعر القومية والعقيدة الدينية، إلى تهديدات الممتنعين عن المشاركة بالغرامات والإدانات بتهمة الخيانة. وختمت مقالها بالقول: ببساطة، رفض المصريون أن يكونوا جزءًا من مهزلة تهدف إلى منح السيسي عباءة الديمقراطية.