فقد اللحم إثارته,وفقد الدم قدسيته,واعتدنا أرقام الضحايا,وتغيرت شخصية المصريين.في الماضي كان مجرد حادث قتل يتحول لقصص ويجلس الناس يتكلمون عن الحكاية أياما.وفي أيامنا هذه أو في آخر الزمان,زاد الهرج والهرج بلغة الحبشة يعني القتل,وهذا من حديث صحيح لمن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم. لقد تغيرنا والفضل أو المكر السيء للنظام السابق,والمكر الخبيث للذين نتمنى أن يمن الله علينا ويرشد المجلس العسكري إلى إعلان أسمائهم,وأنا شخصيا أعرف أسماء كثيرين منهم.و إن كان قد فاتني حق النشر,فعسى ألا يكون قد فاتني بلاغة الوصف. وخذ عندك:من المثقفين كمثال كاتب الروايات الساكن وسط القاهرة والذي يزداد كل يوم تطرفا,ويرى أن الثورة لا ينبغي أن تقدم حلا وسطا.بل يجب أن تدمر كل شيء أمامها وحولها,وأن تجرف الحقل وتهلك الحرث والنسل,ثم تبدأ من جديد.وهذا الجديد هو كيان آخر شيطاني لن يكون غير دويلات وميلشيات وجماعات ومناطق,وليس من بينها مصر واحدة.هذا الذي تعرف الفضائيات وطأته وهو لا يعرف حلا ولا حرما,بل الكل أمامه مستباح,وحسبي الله ونعم الوكيل. وخذ عندك:الراهب المتطرف الذي قاد الغاضبين باتجاه ماسبيرو وقال إن حذاءه-وهو أساسا حافي ابن حافي- فوق رأس المجلس العسكري,وهو الذي تحول بين يوم وليلة إلى حمامة سلام يسأل كل من يلقاه في التلفزيونات القبيحة: (هل تحبني؟).,هذا الذي يعرف التحرير رائحته في يوم استشهاد الشيخ الأزهري عماد عفت,كان هناك واقفا يشد من أزر الغاضبين والجهلة والصغار ,ويعتبر أن مسعاه هو لتحقيق انتقام الرب,وربي وقلبي غاضبان عليك يا راسبوتين.وحسبي الله وكفي. وخذ عندك:الحركة التي باتت مكشوفة ولا تجد رجلا جريئا واحدا من الحكام يوقفها عند حدها,ولا تجد محاميا واحدا غيورا على مصر يقوم بعمل المفتش كرومبو ثم يتقدم ببلاغ للنائب العام. لعل الحق يظهر جليا.هذه الحركة التي بعض أفرادها دفع المال لأطفال الشوارع والبلطجية و أوصاهم بدماء المصريين و بممتلكات الدولة وبتاريخ مصر شرا.وحسبي الذي هو حسبي وخذ عندك:تلك القنوات ومن فيها من صحافيين وإعلاميين لا هم لهم إلا القبض باليمين وبعضهم قبض مئات الملايين من إيران لتوزيعها على المنظمات والمعتصمين وحمعيات حقوق الإنسان التي لا تعتبر مصر إنسانا حيا له حقوق,هؤلاء الذين لا يراعون في مصر إلاً ولا ذمة ولا ضميرا ولا حياء و هم منقسمون فريقين ,فمنهم من ينافق الحاكم أيا كان الحاكم,ومنهم من ينافق المعتصمين,دون تفرقة بين الاعتصام السلمي وبين قطع الطريق والإرهاب الفكري واللفظي والمولوتوفي,حتى كدت أكتب معلقة بعنوان (ألا إن كثيرا من الصحفيين والإعلاميين هم المنافقون) وحسبي الذي لا تأخذه سنة ولا نوم. يا رب مصر يا رب.