أعلنت إيران عن مقتل ضابطين من قوات الحرس الثوري في مهمة عسكرية بسوريا،وذلك للمرة الثالثة في أقل من شهر،الأمر الذي أكد مشاركة طهران بقوة في الحرب الدائرة في سوريا. وأعلن موقع "مشرق نيوز"، المقرّب من الحرس الثوري الإيراني، قال الاثنين 19 أكتوبر 2015، إن العقيد مسلم خيزاب، الذي وصفه ب"المدافع عن مزار السيدة زينب بنت عليّ في دمشق"، قتل أثناء أداء مهامه في سوريا. وأضاف الموقع أن "خيزاب يقود منذ سنين كتائب الزهراء في فيلق الإمام الحسين بالحرس الثوري الإيراني". مصادر إيرانية أفادت لموقع "عربي21" بسقوط جرحى إيرانيين آخرين في سوريا، وأن الحرس الثوري الإيراني يرفض الكشف عن مصيرهم لوسائل الإعلام، وأنهم نقلوا من بغدادودمشق إلى مستشفيات الحرس الثوري في محافظتي أصفهان وطهران. كما أفادت وسائل إعلام إيرانية أخرى بمقتل الشخص المقرب من قاسم سليماني، نادر حميد، بمدينة القنيطرة السورية وسينقل إلى إيران لتشييع جثمانه بحضور ذويه ومسؤولين إيرانيين. ويدلل سقوط العديد من القتلى الإيرانيين في محافظات سورية مختلفة على مشاركة إيران بقواتها المتمثلة في الحرس الثوري الإيراني في عموم سوريا، وليس دمشق وحدها كما تدعي. وسائل الإعلام الإيرانية دائماً ما تروّج لرواية "الدفاع المقدس"، لحشد الرأي العالم الإيراني خلف قرارات الحرس الثوري المشارك في الحرب السورية عدة وعتاداً. ويقول الحرس الثوري إنه يرسل قواته إلى سوريا لتشارك في الدفاع عن مزار السيدة زينب في ريف دمشق، وإن قواته المسلحة لم تذهب للمحافظات السورية الأخرى. يذكر أنه مؤخراً انتشرت على الشبكات الاجتماعية صور ومقاطع فيديو لقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري بمدينة اللاذقية السورية وهو بين جنود تابعين له.