حملة التشويه الحالية ضد الجيش عبر الفيديوهات لن تتوقف، خصوصا أنها مدعومة من الإعلام الخاص الذي أصبح مطلق السراح لا رادع له. نجحت هذه المرة في استخدام النساء استخداما جيدا وأحدثت دوشة بهن، في ظل ظروف استفزازية ضاغطة على الجنود، فيما تتعالى الأصوات النافخة في مزامير الحرب ضد الجيش بدعوى انتهاك شرف حرائر مصر، مع أن الحرائر حقاً لا تجري على ألسنتهن أقوال السوء و لا يقمن بتصرفات مخجلة. شرف المرأة وقيمتها في لسانها وتصرفاتها وحيائها، ولها أن تعارض ما شاءت في ظل هذا القيم وأن تكون في مقدمة الثورة مدافعة عن الحرية وضد الظلم، فهناك فارق كبير بين الجلوس في قطار الثورة.. وبين الردح والهز وإسماع الجنود أحط الألفاظ والسخرية من رجولتهم لاستغلال ردود أفعالهم في فيديوهات يراها العالم كله بعد دقائق! الحرائر يحافظن على الجيش لأنهن أمهاته وأخواته وهو الحامي لأعراضهن.. ولا يتحرشن بهويسعين لتحطيمه نفسياً وأخلاقياً والتعريض به في وسائل الإعلام. فيديو "حركة الاشتراكيين الثوريين" على سبيليشيب له شعر المصري الوطني، لتحريضه على إسقاط الجيش والدولة بتأليب صغار الضباط على المؤسسة العسكرية والإضراب العام،وما إن أذاعته بعض الفضائيات حتى سرى الفزع في أوساط الشرفاء، الذينتخيلوا ما سيكون عليه حال مصرفي حال نجاح مخططهم لا قدر الله. موقع الحركة على الإنترنت يتضمن العديد من المقالات التحريضية منها: يا مجلس النازية.. ارحل الآن وفورا.. ويا بلدنا ثوري ثوري.. لاطنطاوي ولا جنزوري، ثم مقال ثالث بعنوان الأرض تصرخ ثورة، والعسكر يستحضرون فلول مبارك،والشعب يريد إسقاط المشير عدو الثورة،ونعم... نريد إسقاط دولة. حركة 6 أبريل تركز دائما على إسقاط الجيش وقد حاولت مظاهرات لها اسقاط الهيبة العسكرية بمحاولة الوصول إلى مقر وزارة الدفاع، وهي أكثر من يركز على نشر الفيديوهات المسيئة، وقد نجحت في تجنيد أولاد الشوارع وجعلت منهم جيشا مخربا ومهيجا، وليلة الخميس الماضي وقبل ساعات من المليونية التي تمت الدعوة لها باسم جمعة "الحرائر" جمعت منهم عدة آلاف في ميدان التحرير. وكانت الولاياتالمتحدةقد استضافت بعض زعماء تلك الحركة، وقال مؤسسها خلال زيارته لواشنطن "الانتخابات البرلمانية ستقود إلى الجزء الثاني من الثورة ولابد من مواصلة الضغط على المجلس العسكري والحكومة والبرلمان والرئيس القادمين". ويقول المحامي سمير الششتاوي في بلاغ قدمه للنائب العام في وقت سابق إن عقيد الشرطة السابق عمر عفيفي المقيم في الولاياتالمتحدة هو العقل المدبر للحركة، وإنها تحرض على الاعتداء على هيئة نظامية (القوات المسلحة) وإثارة الرأي العام ضدهابمزاعم كاذبة وشائعات مغرضة. كل ذلك يدعمه ضيوف تستضيفهم الفضائيات المصرية الخاصة وبينها الرسمية التي زجت بنفسها في عملية حلق الجيش لتثبت أنها حرة ولتغسل عارا لوثها في عهد مبارك، لكن ليس هكذا تورد الإبل.. فمعظم ضيوف برامجها يلقون باللائمة على الجيش ويهاجمونه بعنف شديد دون خط أحمر! فإذا كان رب البيت - وهي القنوات الرسمية -للدف ضاربا.. فشيمة قنوات الفلول الرقص! [email protected]