حذرت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها من تداعيات واقعة مقتل مسلم على أيدي الهندوس بالهند لقيامه بذبح بقرة. وشهدت قرية بيسارا الواقعة على مسافة 50 كيلومترا من العاصمة نيودلهي، اعتداء على منزل محمد أخلاق ليل الاثنين من الأسبوع الماضي وضربوه حتى أزهقوا روحه وجروه جثة هامدة إلى الشارع. واحتل عضو البرلمان عن الدائرة التي تتبعها القرية وهو ماهيش شارما ويشغل أيضا منصب وزير الثقافة في حكومة مودي عناوين الصحف مؤخرا بتصريحات أظهرت جانبا مختلفا للحزب الحاكم الذي يمثل القوميين الهندوس. ففي إحدى الخطب الأخيرة تعهد "شارما" بتطهير الحياة العامة التي لوثتها المؤثرات الغربية. وزار "شارما" قرية بيسارا هذا الأسبوع لتقديم تعازيه لأسرة "أخلاق"، وقال لها إن من الممكن أن يكون مقتله حادثا عارضا. وقالت "إكرامان" أرملة أخلاق التي أصيبت بجروح في وجهها لرويترز بمنزل الأسرة «كيف يمكن للزعيم أن يصف جريمة قتل زوجي بأنها حادث. لا أعتقد أن الوزير يعرف الفرق بين الحادث وجريمة القتل. وكان كاهن هندوسي وعبر مكبرات الصوت المثبتة فوق معبده أعلن أن "أخلاق ذبح بقرة وأن زوجته تطهو لحم البقر للعشاء"، ما وضع نهاية مفاجئة لعرف التسامح الذي ساد القرية وذلك حسبما قال أفراد من الأسرة وسكان آخرون في القرية سمعوا النداء. وخلال دقائق اقتحمت مجموعة من الناس بيت "أخلاق" الذي يعمل حدادا وعمره 56 عاما وخربوا المطبخ بحثا عن اللحم وضربوا الرجل بالطوب والحجارة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. ويرقد الابن الأصغر ل"أخلاق" الذي أصيب بجروح شديدة في الرأس في العناية المركزة بين الحياة والموت.