قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، اليوم السبت، إنّ انضمام تونس للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، سيكون "سياسيا واستراتيجيّا"، وسيركّز أساسا على تبادل المعلومات بين كل البلدان المشاركة، وهو ما سيمكن تونس التي تشن حربا على الإرهاب، من الحصول على كل المعلومات التي تدعمها في محاربته. ونفى الصيد، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر رئاسة الحكومة، لاستعراض نتائج مشاركته الأخيرة في الدّورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إمكانيّة أن تكون لتونس مشاركة عسكريّة في محاربة تنظيم داعش، إلا بموافقة من رئاسة الجمهورية، وباستشارة مجلس نواب الشعب، وبالعودة للدستور التّونسي. وأعلنت تونس انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، مؤكدة في كلمة ألقاها رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، نيابة عن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بالجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، حيث إن تونس تلتزم ب"المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف هذه المبادرة". وعن قرار رفع حالة الطوارئ في البلاد أمس، أكّد الصّيد أنّ "الوضع الأمني في البلاد يتحسن، وأنّ تونس حاليا بصدد دراسة التهديدات الموجودة، كما أن فترة إقرار حالة الطوارئ في البلاد، والتّي دامت 3 أشهر، كانت كافية، وقامت فيها قوات الأمن والجيش بعمليات كبيرة لمكافحة الخطر الإرهابي". وأعلنت تونس، أمس الجمعة، رفع حالة الطوارئ التي أعلنتها منذ يوليو/تموز الماضي، إثر أحداث "إرهابية" دامية هزت البلاد. وعن المقاتللين التونسيين الموجودين في سوريا، لفت الصّيد إلى أنه "لا يمكن منع أي تونسي من العودة إلى بلاده، ولكن دور الدولة والداخيلة على وجه الخصوص، يتمثل في متابعة كل خطر وافد على البلاد".
وقال الصيد كذلك إنه "ستكون له زيارة مرتقبة إلى ألمانيا، في 4 و5 نوفمبر المقبل، سيكون الهدف منها تباحث النواحي الاقتصاديّة والسياسيّة والأمنية، خاصة وأن المستشارة الألمانية عند لقائها به، أكدت استعداد بلادها لدعم الاقتصاد التونسي". وبحسب رئيس الحكومة التونسية، فقد كانت له لقاءات عديدة على هامش الدّورة ال70 للجمعيّة العامة للأمم المتحدة، مع مجموعة من القادة ورؤساء الدّول، والوفود الرّسميّة، تم خلالها تناقش كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.