قررت بريطانيا سحب قواتها من أفغانستان بأعداد كبيرة اعتبارًا من عام 2013 المقبل, مع استمرار العمل بشكل "وثيق" مع الولاياتالمتحدة وحلفاء آخرين, لاسيما مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حيث ستبدأ بسحب 500 جندي من أصل 9500 متواجدين على الأراضي الأفغانية. وأفادت صحيفة الجارديان, الصادرة اليوم الأربعاء، بأن بريطانيا ستبدأ في سحب قواتها من أفغانستان بأعداد كبيرة اعتبارًا من عام 2013, مشيرةً إلى أن هذا التطور يأتِي في أعقاب إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن رغبته في تجنُّب الاندفاع في وقت متأخّر, قبل الموعد المحدد لإنهاء كافة العمليات القتالية للمملكة المتحدة في أفغانستان بحلول نهاية العام 2014. وكان كاميرون أجرى زيارة مفاجئة إلى أفغانستان, أمس الثلاثاء، وأعلن أن انسحابًا أوليًا يبدأ ب 500 جندي بريطانِي في العام المقبل سيكون بداية لعملية أكثر سرعة في عام 2013، وأنه سيعمل بشكلٍ وثيقٍ مع الولاياتالمتحدة وحلفاء آخرين، لاسيما في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في شيكاغو في مايو المقبل، لبحث سبل سحب القوات من أفغانستان خلال عامي 2013 و 2014. ونسبت الصحيفة إلى كاميرون قوله: إنّ القوات البريطانية في أفغانستان "لن تعود لملء المناطق التي يتركها الآخرون، ولدينا مناطق نحن مسئولون عنها ونحتاج للتأكُّد من أنها ستنتقل بأمان لقوات الأمن الأفغانية". وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أنّ قوات بلاده "لن تشارك في أي دور قتالي في أفغانستان وبأي عدد يقارب حجمها الحالي".