أكدت كوريا الشمالية أن خمسة ملايين مواطن شيعوا زعيمهم الراحل كيم جونج إيل في حين طرح العالم علامات استفهام حول قدرة نجله الأصغر كيم جونج أون الذي اختير لخلافته على قيادة الدولة الأكثر انغلاقًا في العالم. وبثّ تلفزيون النظام الشيوعي اليوم الأربعاء صور مسئولين كبار يبكون زعيمهم في ضريح كومسوسان في العاصمة بيونج يانج يتقدمهم كيم جونج أونج، الذي صار الرجل رقم واحد في البلاد. كما بثّت صور حشود تنتحب وضباط يجهشون بالبكاء على وقع موسيقى رثاء عسكرية تخللها نشيد "العمال الدولي". وأفادت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية أنه "منذ ظهر 19 ديسمبر إثر إعلان نبأ الحزين بوفاة كيم جونج إيل وظهر اليوم التالِي زار أكثر من خمسة ملايين مواطن في بيونج يانج تماثيل وصور" الزعيم الراحل. وهذا العدد يعنِي أن أكثر من خمس سكان كوريا الشمالية المقدر عددهم بنحو 24 مليون نسمة، أعربوا علنًا، عن حزنهم على كيم جونج إيل في العاصمة، ناهيك عن بقية مناطق البلاد. لكن القوى الإقليمية ما زالت قلقة على استقرار النظام، ففي حين يخشَى بعضها من قيامه باستفزازات عسكرية جديدة، كما هي حال الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، فإنّ البعض الآخر يخشى نزوح لاجئين في حال انهياره، كما هي حال الصين.