قال موقع (ديفينس نيوز) الأمريكي المتخصص في الشئون العسكرية، إن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتحدى الولاياتالمتحدة بتعاونها العسكري مع فرنسا بعد صفقاتها العسكرية التي أبرمتها لشراء السلاح. ووافقت فرنسا مؤخرًا على شراء مصر سفينتين حربيتين من طراز "ميسترال" التي يمكنها حمل مروحيات، بعدما فسخت عقد بيعهما لروسيا. وكانت مصر قد اشترت في فبراير الماضي، 24 طائرة مقاتلة متطورة من طراز "رافال" من فرنسا، بالإضافة إلى فرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم"، بنحو 5.2 مليار يورو. وذكر الموقع أن هذه الخطوة من جانب مصر تؤكد نهجها الرامي لتقليل الاعتماد على المعدات العسكرية الدفاعية الأمريكية، وفقا لخبراء بالشرق الأوسط. وبدوره قال جيرالد شتاينبرج، المحلل الاستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة" بار ايلان" الإسرائيلية، "إن أحد الجوانب الجديرة بالذكر بصفقة ميسترال، هي الخطوات الملموسة التي اتخذها نظام السيسي لتنويع من مصدر التسليح التقليدي المتمثل في الإمدادات الأمريكية. وأضاف: "قرار القاهرة في وقت سابق من هذا العام شراء طائرات رافال الفرنسية، ثم صفقة ميسترال، يؤكد تقليل الاعتماد المصري على واشنطن". وتابع بالقول: "بعد اللطمة التي تلقاها إثر الحظر الذي فرضته واشنطن على توريد الأسلحة لمصر، اتبع السيسي قرارات سياسية واعية بالتنوع في مصادر التسليح العسكري بمساعدة المملكة العربية السعودية ودول الخليج". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد رفع الحظر عن توريد المعدات العسكرية لمصر، بعد أن فرضه لمدة عامين عندما جاءت حكومة السيسي إلى السلطة. ومن جانبه قال اللواء محمد عبدالله الشهاوي، مستشار عسكري ومحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية: "إن تنويع مصادر السلاح هي استراتيجية جديدة لمصر، وهو نهج أساسي لضمان السيادة الوطنية والحفاظ على سلامة الأمن القومي المصري". وأضاف الشهاوي: "إن انضمام ميسترال للجيش المصري، يسهم في القضاء على الإرهاب بشكل كبير، حيث ستكون البحرية قادرة على استخدامها للتعامل مع الأهداف الساحلية بسرعة عالية وسوف تزيد من عدد من الخيارات البحرية لاستخدامها في المعركة". وبانضمام حاملة الطائرات المروحية ميسترال، ستعتبر من أقوى وأهم الأسلحة في القوات البحرية المصرية، حيث يبلغ طولها يبلغ 199 متراً وعرضها 32 متراً، كما تستطيع بحمولتها البالغة 22 ألف طن، حمل 16 طائرة مروحية و700 جندي ونحو 50 عربة مدرعة. ويمكن تسليح حاملة الطائرات ميسترال، التي تبلغ سرعتها القصوى 35 كم في الساعة، بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي ورشاش عيار 12.7 ملم، كما أنها مزودة بثلاثة رادارات واحد ملاحي وثان جو أرض وثالث للهبوط على سطح السفينة.