قال وزير الخارجية سامح شكري، يوم الجمعة، إن مصر تقاوم الإرهاب في إطار سليم مع مراعاة كافة الحقوق، وإن أي استهداف هو استهداف للخارجين على القانون من المجرمين والإرهابيين. وأضاف شكري، في حوار مع قناة "روسيا اليوم" اليوم الجمعة، أن العقيدة لكل من الشرطة والجيش هي عقيدة منتظمة وواضحة وهي حماية الشعب المصري. وقال "مصر تقاوم الإرهاب في إطار سليم مع مراعاة كافة الحقوق وهي حقوق المواطنة في المقام الأول.. والاستهداف هو استهداف للخارجين على القانون من المجرمين والإرهابيين ويتم التعامل معهم، كما يتم التعامل مع أي فرد أو مجموعة خارجة على القانون". وقُتل 12 شخصا وأصيب 10 آخرون من المصريين والسياح المكسيكيين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية يوم الأحد الماضي، وقالت وزارة الداخلية إنهم تعرضوا بالخطأ لإطلاق نيران أثناء ملاحقة عناصر "إرهابية". وأكدت المكسيك مقتل ثمانية من مواطنيها في الحادث. وطالبت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو خلال الزيارة التي قامت بها لمصر الأربعاء الماضي السلطات المصرية بإجراء تحقيق شامل وشفاف حول أسباب الحادث. وأشار شكري، خلال الحوار، إلى أن وزيرة الخارجية المكسيكية كان لديها تفهم خلال المباحاثات التي أجرتها في مصر لأسلوب تعامل الحكومة المصرية مع حادث مقتل السياح المكسيكيين وسبل الرعايا التي وفرتها للمصابين. وتابع أن وزيرة الخارجية المكسيكية عبرت خلال المؤتمر الصحفي المشترك معه يوم الأربعاء الماضي عن ارتياحها لكافة التسهيلات التي قدمت لها وكافة التأكيدات أيضا بأنه سيجري التحقيق في الأمر وسيتم اطلاع الحكومة المكسيكية على كل تفاصيل التحقيقات. وأعرب شكري عن أمله في أن يستمع العالم بشكل سريع للرؤية المصرية بشأن الإرهاب لأنه يتفاقم في المنطقة وآثاره واضحة للجميع ومخاطره تزداد وتتأثر بها الشعوب بشكل بالغ. وقال "كلما توافقت أطراف المجتمع الدولي على وضع استراتيجية متكاملة وشاملة لمقاومة الإرهاب كلما كان لنا تأثير في القضاء هذه الظاهرة". وتواجه المنطقة تحديات أمنية جسيمة من بينها الصراعات المحتدمة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا فضلا عن انتشار حركات التشدد الإسلامي في أكثر من دولة.