الوزراء والمحافظون السابقون هم الورقة الرابحة التي قررت بعض الأحزاب والتحالفات الانتخابية اللعب عليها للفوز بمقاعد البرلمان المقبل، فمثلا ائتلاف نداء مصر قرر أن ينازع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، رؤيته في الاختيارات للقائمة الوطنية التي يعدها من وزراء ومحافظين سابقين، فقد دفع الائتلاف بالمستشار عادل عبد الحميد وزير العدل الأسبق، ليترأس اللجنة التشريعية حال فوزه، وترشحيه لرئاسة البرلمان، كما رشح الائتلاف الدكتور صلاح يوسف، وزير الزراعة الأسبق، وعبد الله غراب وزير البترول الأسبق. ائتلاف "الجبهة المصرية" رشح على قائمته 3 وزراء سابقين من عهد مبارك وهم الدكتور عمرو سلامة، وكان يشغل منصب وزير التعليم العالي، وعلي مصلحي كان وزيرًا للتضامن الاجتماعي، وأيمن أبو حديد منصب وزير الزراعة. وأيضا تضم قائمة "في حب مصر" أسامة هيكل وزير الإعلام السابق، والسفير محمد العرابى وزير الخارجية السابق، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة، الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم الأسبق. أما الدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق، ومحمد أبو زيد وزير الري والموارد المائية الأسبق، فقررا خوض الانتخابات على قائمة حزب "تيار الاستقلال". فيما يخوض الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، وجودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق، وزياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء السابق، الانتخابات ضمن قائمة صحوة مصر، وذلك في الوقت الذي رفضت فيه القائمة ترشح وزير القوى العاملة الأسبق، كمال أبو عيطة، على قوائمها الانتخابية. لم يتوقف الأمر عند الوزراء ولكن كان أيضا لعدد من المحافظين نصيب في سعي الأحزاب لضمها إلى قوائمها أبرزهم المرشحون على رأس الجبهة المصرية وهم سعد نصار، محافظ الفيوم السابق، وسمير سلام، محافظ الدقهلية السابق، وقدري أبو حسين، محافظ حلوان السابق، واللواء محمد نعيم، محافظ الغربية السابق، ومصطفى هدهد، محافظ البحيرة السابق، واللواء سمير سلام محافظ المنيا الأسبق. "ابن الوز عوام" لسان حال عدد من أبناء مشاهير السياسة الذين قرروا خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة مثلما فعل الدكتور عمرو عبد الحكيم، نجل المشير عبد الحكيم عامر الذي ترشح على قائمة نداء مصر لمواجهة الإخوان والسلفيين وأعضاء الحزب الوطني وجماعات أصحاب المصالح، بحسب قوله. كما يخوض الانتخابات معتز الشاذلى، نجل الراحل كمال الشاذلى، كمرشح فردى مستقل، بمركز الباجور، بمحافظة المنوفية وتعتبر هذه الدائرة هي الدائرة التي كان يحسم فيها كمال الشاذلى الانتخابات بشكل حاسم. الدكتور قدري إسماعيل، الخبير السياسي، عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة الإسكندرية، قال إنه طالما لا يوجد مانع قانوني لترشح الوزراء والمحافظين للانتخابات البرلمانية فسيكون ترشحه مكسبًا للحزب أو القائمة التي سيترشح على قائمتها، خاصة إذا كانت الشخصية تتمتع بسمعة طيبة وخبرة سياسية، فسيكون قطع شوطًا كبيرًا يؤهله للحصول على مقعد في البرلمان. وأضاف قدري، في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن من يراهن من الأحزاب والقوائم على الشخصيات العامة كالوزراء والمحافظين لجذب الأصوات خاسر، لأن هناك فرقًا بين الشخصيات العامة وبين من يستطيع حقًا تمثيل الشعب، خاصة أن الناخب أصبح لديه من القدرة والوعي ما يؤهله للمفاضلة بين الشخصية العامة ودورها الوطني وبين من يمثله في البرلمان، خاصة أن دور النائب البرلماني تشريعي ورقابي وليس دورًا خدميًا.