تجددت الاشتباكات وتراشق الحجارة مرة أخرى بين المتظاهرين المتواجدين بشارع الشيخ ريحان امام المجمع العلمي ورجال الأمن المركزي والشرطة العسكرية بالرغم من إقامة حاجز سد فاصل بينهما. اشتعلت الأحداث بعد تبادل بعض المتظاهرين الواقفين أعلى الجدار العازل وعدد من ضباط الأمن المركزي المتواجدين خلف الجدار إشارات نابية. كما ظهر في الوقت ذاته بعض عناصر الأمن المركزي فوق أسطح المباني لمرقابة الموقف مع عدم وضع نفسها موضع الاشتباك. يذكر أنه سادت حالة من الهدوء الحذر أنحاء ميدان التحرير بعد ظهر اليوم، خاصة فى ظل انسحاب قوات الأمن بعد بناء الجدار العازل على بداية شارع الشيخ ريحان. وبدا ميدان التحرير يحوى مئات المتظاهرين، ومجموعات متفرقة كحلقات نقاشية، رصدت فيها "بوابة الوفد" بعض محاولات التهدئة من العقلاء وبعض موظفى مجمع التحرير والمترددين عليه، وسط رفض من المتظاهرين للاستجابة. منذ الصباح لم يشهد الميدان أي تجمعات سوى المسيرة التى خرجت بعد صلاة الجنازة على آخر ضحايا الأحداث شاب فى الثانية والثلاثين من العمر لم يتعرف عليه الأطباء، إلا أن بعض المتواجدين فى الجنازة أكدوا أنه أحد بائعى الشاى المتواجدين بالميدان. خرجت مسيرة من مسجد عمر مكرم جابت أنحاء الميدان تنديدا باستخدام القوة المفرطة من قوات الأمن ضد المتظاهرين، بعدها هدأت الأجواء بشارع الشيخ ريحان والقصر العينى والتحرير مرة أخرى، حتى اندلاع الاشتباكات مرة أخرى.