أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، عن دخول أول دفعة من اللاجئين السورين إلى البلاد خلال الأيام القادمة. جاء ذلك في كلمة لها أمام مجلس العموم حول أزمة اللاجئين، وأضافت الوزيرة أن بلادها تخطط لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري، خلال السنوات الخمس القادمة، دون أن تبين عدد الأشخاص الذين سيتم استقبالهم حتى نهاية 2015 الحالي. وأشارت ماي، إلى أن الدفعة من اللاجئين تم اختيارهم من النساء والأطفال الذين يعانون من تبعات التعرض للعنف الجنسي، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار برنامج "توطين الأشخاص المعرضين للخطر" بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. واستطردت الوزير قائلة "أعمالنا الرامية للتخطيط باستقبال عدد أكبر من اللاجئين في البلاد خلال الأسابيع المقبلة، تسير بسرعة". وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أعلن مؤخرا، أن بلاده ستستقبل آلافاً من اللاجئين، قائلاً: "استقبلنا نحو 5 آلاف سوري في بلادنا، وسنستقبل آلافاً أخرى منهم، في إطار برنامج إعادة الإيواء المطبق حالياً، وسنفعل ما بوسعنا من أجل نقلهم للمخيمات والتخفيف عن معاناتهم، في ظل هذه الأزمة المتفاقمة". وكانت المملكة المتحدة أعلنت عام 2014 أنها ستفتح أبوابها للاجئين السوريين، حيث تعطي الأولوية لضحايا التعذيب والعنف، إضافة إلى النساء والأطفال والشيوخ المحتاجين للمساعدة الطبية، وذلك في إطار برنامج "توطين الأشخاص المعرضين للخطر" بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ استضافت بين كانون الثاني/ يناير، وآب/أغسطس عام 2014، 216 سورياً فقط ممن يعانون أوضاعاً صعباً.