جددت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، دعوتها إلى مصر وإسرائيل بضرورة "الفتح الكامل" لجميع معابر قطاع غزة، على النحو المتوخى في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 لعام 2009. وقال المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم، إن "الأممالمتحدة تكرر دعوتها (مصر وإسرائيل) للرفع الكامل لجميع معابر قطاع غزة، على النحو المتوخى في قرار مجلس الأمن 1860 (2009)، مع الوضع في الاعتبار المخاوف الأمنية لكل من إسرائيل ومصر". ويدعو القرار 1860 إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع، و"تكثيف الجهود لإيجاد ترتيبات وضمانات في غزة بغرض تحقيق وقف دائم للنار وللهدوء بما في ذلك حظر تهريب الأسلحة، وضمان فتح دائم للمعابر". وناشد ملادينوف، في إحاطته للمجلس، الدول والمؤسسات المانحة بضرورة الإسراع بتلبية التعهدات المالية المعلن عنها في مؤتمر القاهرة لإعادة اعمار غزة (عقد في أكتوبر 2014). وقال إنه "رغم نقص التمويل، تمكنت نحو 94 ألفا من أصحاب المنازل في القطاع من شراء لوازم البناء لإصلاح بيوتهم، ويجري بناء 315 مشروعا حاليا، بما في ذلك السكن وشبكات المياه". وأعرب ملادينوف عن قلقه العميق إزاء "أعمال العنف والاشتباكات المستمرة في وحول مدينة القدس القديمة"، داعيا إلى "تحمل جميع الأطراف مسؤولية الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والخطابة التحريضية، خاصة وأنه من الضروري المحافظة على الوضع ا الراهن التاريخي، وذلك تمشيا مع الاتفاقات المبرمة بين إسرائيل والعاهل الأردني باعتباره خادم الأماكن المقدسة في القدس". وكشف المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط أن الأمين العام للأمم المتحدة، سيرأس اجتماع اللجنة الرباعية يوم 30 سبتمبر الجاري من أجل مناقشة كيفية ربط الجهود الإقليمية والدولية لتهيئة الظروف على الأرض للعودة إلى مفاوضات ذات مغزى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.