في تعليقها على استقالة حكومة إبراهيم محلب, قالت صحيفة"كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن وسائل الإعلام المصرية دأبت على الإشادة بأداء رئيس الوزراء المستقيل، لكنها سرعان ما تحولت إلى انتقاده، بعد القبض على وزير الزراعة صلاح هلال، على خلفية اتهامات تفيد بتورطه في قضايا فساد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 سبتمبر أن حكومة محلب فشلت في متابعة مذكرات التفاهم, التي وقعها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ. وتابعت أن انسحاب محلب أيضا من مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته لتونس, زاد من الانتقادات له, باعتبار أن هذا لم يحدث من قبل. وفي تأكيد على فشل حكومة محلب, فجرت الصحيفة مفاجأة مفادها أن "الرئيس السيسي اضطر في الفترة الأخيرة للقيام بالمهام, التي كانت من مسئوليات محلب، مثل ترتيب الاجتماعات مع الوزراء, والتفاوض على صفقات تجارية مع مستثمرين أجانب". وقالت الرئاسة المصرية في بيان السبت 12 سبتمبر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف وزير البترول بالحكومة المستقيلة شريف إسماعيل بتشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع، وذلك بعد قبول استقالة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب. وكان بيان رئاسي سابق أكد أن السيسي قبل استقالة حكومة محلب وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة, وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء إبراهيم محلب وضع استقالة حكومته تحت تصرف رئيس الجمهورية، بعد تقديمه تقريرا شاملا عن أداء الحكومة في الفترة الأخيرة، خلال لقاء جمعهما صباح السبت". وتأتي استقالة حكومة محلب ، بعد أيام من القبض على وزير الزراعة صلاح هلال عقب تقديم استقالته، على خلفية اتهامات بقضية فساد داخل وزارة الزراعة، ذكرت بعض التقارير أنها تطال أيضا وزراء آخرين, فيما تم حظر النشر في القضية. وأدي محلب اليمين القانونية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور بالأول من مارس 2014، وعقب تولى السيسي مقاليد الحكم، تقدم محلب باستقالة الحكومة، وكلفه السيسي بتشكيل حكومة جديدة أدت اليمين الدستورية في 17 يونيو 2014، وتكونت من 34 وزيرا، بينهم 13 وجهاً جديدا، عن حكومته إبان حكم عدلي منصور. وتباينت التفسيرات حول استقالة حكومة محلب, حيث اعتبرها البعض أنها جاءت وسط فضائح فساد وتنامي الغضب الاجتماعي من تردي الوضعين الاقتصادي والسياسي، فيما قال آخرون إنه تقديم حكومة محلب كبش فداء "للإيهام بالتغيير من أجل تحصين النظام".