أطلقت القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، وبدعم من التحالف العربي، اليوم الأحد، حملة عسكرية ضد المتمردين الحوثيين، في محافظة مأرب شرق صنعاء، فيما تراجعت إلى حد كبير الآمال في محادثات سلام مع اشتراط الرئاسة اليمنية إقرارًا كاملا بالقرار 2216 من قبل المتمردين. وأفادت مصادر عسكرية أن قوات يمنية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي أطلقت وبدعم من مروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، حملة واسعة ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في المحافظة الإستراتيجية. وذكر مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس" أن هذه الحملة هي "الاوسع والاعنف" ضد المتمردين "منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب" في أغسطس الماضي. وأضاف المصدر أن القوات الموالية "تستخدم مختلف أنواع الأسلحة لقصف مواقع المتمردين في الجفينة والفاو وذات الراء"، في شمال غرب مأرب كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتعتبر السيطرة عليها بغاية الأهمية تمهيدا لمعركة صنعاء. وبحسب المصدر العسكري الذي كان يتكلم من منطقة العبر التابعة لمحافظة حضرموت القريبة من الحدود السعودية، فإن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ونشر قوات برية في المنطقة، يستخدم "المدفعية الثقيلة لدعم الحملة" في مأرب. فيما تحدثت مصادر عسكرية ل"سكاي نيوز عربية" عن "فرار جماعي" للميليشيات المتمردة من المحورين الشمالي والغربي للمحافظة، وذلك تحت ضغط الهجوم الواسع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وكان 67 جنديا من التحالف العربي، غالبيتهم من الإمارات، قتلوا في الرابع من سبتمبر في مأرب بصاروخ أطلقه المتمردون. ويسيطر الحوثيون على جزء من محافظة مأرب، ولكن ليس على مدينة مأرب التي يسيطر عليها القبائل وموالون لحكومة هادي. وقد أكد المتحدث باسم قوات التحالف احمد العسيري في اتصال مع قناة الجزيرة انطلاق العملية التي قال انها "تتم في بدايتها ولديها جدول زمني محدد" مشيرًا إلى أنها "تسير وفق ما خطط لها وبنتائج إن شاء الله مبشرة". من جانبها، ذكرت مصادر عسكرية لوكالة "فرانس برس" أن حوالي 12 ألف جندي يمني من "الجيش الوطني" الموالي لهادي، شاركوا في وقت سابق الأحد في عرض عسكري بمنطقة العبر.