كشف مصدر بقناة "مصر الآن" النقاب عن أن سبب التوقف عن البث هو خلافات داخل جماعة الإخوان، نافيا ارتباط قرار وقف البث بأية أزمات مالية. وأضاف المصدر في تصريحات نقلتها صحيفة "القدس العربي" أن القناة لم تعد قادرة على تحديد السياسة التحريرية اللازمة لتمثيل وجهة نظر الإخوان بسبب وجود قيادتين حاليا للجماعة، وكل منهما تتبنى آراء مختلفة عن الأخرى، وهو ما جعل القناة عاجزة عن تبني الخط التحريري الذي يجمع الاثنين ويوحد صف الجماعة. وتابع :" ان إدارة القناة تعتزم التوقف عن البث لمدة لا تزيد عن الشهر، تأمل خلالها بحسم السياسات التحريرية، حيث تم ابلاغ الموظفين والصحافيين والعاملين بأن التوقف عن البث مستمر مبدئيا حتى نهاية شهر سبتمبر الحالي". ونفى المصدر وجود أي أزمة مالية وراء قرار التوقف عن البث، مؤكدا ان المسألة لا علاقة لها بالمال وإنما بالسياسات التحريرية التي أصبحت متنازعا عليها. وكانت قناة "مصر الآن" أصدرت بيانا مساء الأربعاء الماضي عقب انتهاء حلقة برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي محمد ناصر، اعتذرت فيه للجمهور بسبب اتخاذها قراراً بوقف البث مؤقتا، وأرجعت السبب إلى "التغلب على بعض المشكلات والعقبات التي تواجه القناة في أداء رسالتها على الوجه الأمثل والتي يأملها وينتظرها منها جمهورها الحبيب". ووعدت إدارة القناة في بيانها ببذل قصارى جهدها للعودة سريعاً إلى أداء رسالتها التي عاهدت جمهورها عليها. و من المعروف ان قناة "مصر الآن" من المفترض انها تمثل وجهة النظر الرسمية للجماعة دون غيرها.