استعرضت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، مع المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا، سبل تسريع البحث عن حل للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات. وجاء في بيان صدر عن مكتب موغيريني بعد اللقاء، الذي تم اليوم في بروكسل، أنه "تمت مناقشة الخطوات القادمة لوضع حد للصراع، وإمكانيات مساهمة الاتحاد الأوروبي في دعم مبادرات الأممالمتحدة في هذا المجال"، حسب النص. وتمحور الحديث بشكل خاص، كما جاء في البيان، حول إقتراحات دي ميستورا تشكيل مجموعات عمل حول سورية وإنشاء مجموعة إتصال دولية. وبحثت موغيريني وضيفها ما يمكن فتحه من آفاق إقليمية جديدة، بعد الاتفاق النووي الإيراني، خاصة في مجال التصدي للتهديد الذي يشكله ما يعرف بتنظيم الدولة (داعش)، على المنطقة بأسرها. يشار إلى أن صحيفة (الوطن) السورية، المحسوبة على النظام، أفادت بأن دي ميستورا "مستمر في التحضيرات اللوجستية لورشات العمل الأربع التي اقترحها ضمن خطته"، وذلك على الرغم من عدم تلقيه موافقة دمشق الرسمية وكذلك موافقة الائتلاف الوطني المعارض. ونقلت الصحيفة عن مصدر "دبلوماسي غربي" في جنيف أن المبعوث الأممي عين رؤساء لورشات العمل وبدأ باختيار أسماء المشاركين من الذين أبدوا موافقتهم على الخطة مثل "لقاء القاهرة" و«المعارضات الداخلية".، مرجحا أن تعمل الورشات بالتوازي وأن يشارك فيها 12 شخصية نصفها من المعارضات والنصف الآخر يمثل الحكومة السورية. ومن المفترض، وفقاً لخطة دي ميستورا أن يعلن نهاية الأسبوع القادم أسماء المشاركين في ورشات العمل التي يستمر عملها ثلاثة أشهر على أن يستخلص المبعوث الأممي نتائجها في تقرير يرفعه إلى مجلس الأمن تمهيداً لانعقاد مؤتمر جنيف3،