فجر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اليمنية على البكالي مفاجأة مفادها أن "خيانة عسكرية", هي السبب في الخسائر الكبيرة, التي تكبدتها قوات التحالف العربي بمحافظة مأرب. وأضاف البكالي في تصريحات نشرتها صحيفة "الرياض" السعودية في 6 سبتمبر، أن هذه الخيانة تورط فيها أفراد وضباط استلموا محافظة شبوة, وكانوا قد أعلنوا ولائهم للشرعية, ولكنهم لا زالوا يدينون بالولاء للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وتابع "ظاهر الأمر أن شبوة تحررت, وهي لم تتحرر حتى اللحظة, حيث سلمت بخديعة لجنود وضباط تابعين للمخلوع والحوثي, وانطلق منها الصاروخ, الذي استهدف صافر في مأرب, وتسبب في استشهاد 45 إماراتيا، وخمسة بحرينيين، و32 يمنيا، و10 سعوديين". واستطرد البكالي "لا يمكن الثقة إلا بالجيش الجديد الذي يعاد تشكيله، وبالنسبة للجيش السابق حتى وإن أعلن ولائه للشرعية, يجب أن يعاد تشكيله كاملا, وكذلك قيادته, وألا تقبل تلك الوحدات على ما هي عليه, دون تغيير في ضباطها وقيادتها". وكان موقع "يمن برس" تحدث عن حدوث خطأ عسكري فادح من قوات التحالف العربي أدى لوفاة 45 جنديا إماراتيا. وأشار الموقع في تقرير له في 6 سبتمبر إلى أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ارتكب خطأ عسكريا فادحا، من خلال تكدس قوات الردع البرية التابعة للتحالف بمنطقة صافر، على الحدود مع الأراضي المحتلة من قبل ميليشيا الحوثي وقوات صالح, مثل منطقة حريب جنوب شرق مأرب, ومنطقة بيحان شمال غرب محافظة شبوة. وأضاف الموقع أنه رغم الغطاء الجوي من قوات التحالف لقوات الردع، ومنشآت النفط والغاز في صافر، من خلال الغارات المكثفة على قوات الحوثي و"صالح" بمناطق حريب وبيحان الحدوديتين مع صافر، إلا أن ذلك لم يف بالغرض في تأمين قوات الردع المتواجدة بصافر، نظراً لأساليب التخفي التي تجيدها ميليشيا الحوثي و"صالح"، وكثافة العتاد العسكري الذي حشدته على حدود مأربالشرقية، وأيضاً قرب المسافة من صافر, واعتبر أن كل هذه العوامل سهلت لميليشيا الحوثي وقوات صالح إطلاق صاروخ توشكا "أرض أرض", وتحقيق أهدافه. واستطرد "حشد التحالف قواته بمنطقة صافر الحدودية مع مديرتي حريب وبيحان، كان خطأ عسكري فادح، في ظل سيطرة الحوثيين على مديرتي حريب وبيحان، وكان من المفترض تحرير المديريتين لتأمين صافر قبل حشد قوات الردع به, أو كان من المفترض دخول قوات الردع جبهات القتال غرب مأرب مباشرة، دون الاحتشاد في صافر، كما فعلت في عدن عندما دخلت قوات التحالف مباشرة إلى جبهات القتال أواخر رمضان الماضي، وحققت انتصارات كبيرة، دون احتشاد ودون سابق إنذار، وفاجأت الحوثيين وقوات صالح". وأشار الموقع إلى أن ما حدث في صافر لا يعني هزيمة للتحالف العربي والشعب اليمني، فما حدث لا يساوي ما تتكبده ميليشيا الحوثي وقوات صالح من خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، جراء غارات التحالف المكثفة منذ 26 مارس الماضي. وكانت مجموعة من الشباب في الإمارات طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي باعتقال أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وسفير اليمن السابق في الإمارات, بعد تقاريرتفيد بضلوعه بعملية استهداف قوات التحالف العربي باليمن بصواريخ أرض أرض, مما أدى إلى استشهاد 45 جندي إماراتي وإصابة عدد من الجنود اليمنيين والسعوديين والبحرينيين. وبدوره, قال الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله ,المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد, إن الصاروخ الذي أدى إلى استشهاد 45 من جنود بلاده في اليمن, هو صاروخ إيراني. وفي حسابه على "تويتر", أضاف الأكاديمي الإماراتي أن "إيران مسئولة مسئولية كاملة عن استشهاد الجنود الإماراتيين ال45 , وستدفع الثمن". ولم يعرف كيف ستتمكن الإمارات من أن تجعل إيران تدفع الثمن, على الرغم من أنهما أكبر شريكين تجاريين بالمنطقة. ويشير خبراء في الشأن الخليجي، إلى أن ما حدث في اليمن بمقتل العشرات من جنود الإمارات على يد ميليشيا الحوثي وصالح وبدعم من إيران، يجعل أبوظبي تعيد التفكير من جديد في علاقاتها بإيران, حيث أن طهران تأتي في المرتبة الرابعة بالنسبة للأهمية النسبية لحجم التجارة الخارجية للإمارات. يذكر أن إيران تحتل منذ سنوات طويلة ثلاث من جزر الإمارات في الخليج .