صدرا وذرا فى الريح تدانينا شرع فى الذم حرفا لم يكن ليعادينا علا فى القدح شأوا وغدا يهجو ويدمينا راقه أن يهرق الدمع ويسيل ذرافات من مآقينا باللدد أبى حقا فى اللوم أن يعطينا أحرق السفن وأغرق فى بحر الجفا تصافينا كم تألقنا فى ربوع الصفا فأصابتنا بسهام الحسد عيونا فسوء الفهم كجنون أخطاء الحساب غلواء يصعب أن يستلينا عجبت لمن أمضى سيف الوفا قاطعا فى الحق يعاضدنا كيف أذعن للضغينة والشطط وصار بالغبن يعادينا فهل يهجو من أفاض بحسن الوصف والثنا فينا يا من كان صحبه مضرب الأمثال فى تفانينا مازلت أزعم أن التولى والتخلى هكذا ليس بممكن أن يعترينا