استهدف انفجار بسيارة مفخففة يقودها انتحاري، اليوم السبت، قافلة عسكرية لقوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، في مدينة جنالي، بإقليم شبيلي السفلى، جنوبالصومال، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات الأفريقية، بحسب شهود عيان. وقال الشهود، إن الانفجار كان قويًا، ووقع عندما كانت "أميصوم" تحاول سحب إحدى سيارتها العسكرية من حفرة، بجانب نهر شبيلي. من جهتها، أعلنت حركة الشباب الصومالية، المسؤولية عن الهجوم، بحسب موقع "صومال ميمو"، المحسوب عليها. ونقلت إذاعة أندلس (مقربة من حركة الشباب) عن مسؤول عسكري في الحركة قوله، إن "عملية استشهادية استهدفت قافلة للقوات الأفريقية (أميصوم)، مشيرًا إلى أن الانفجار تسبب في "وقوع خسائر بشرية في صفوف الغزاة"، على حد وصفه. ولم يتسن للأناضول التأكد من حجم الخسائر البشرية، الناتجة عن الهجوم من مصادر مستقلة، ولم تعلق السلطات الصومالية أوقوات "أميصوم" حتى الآن (15:30 ت.غ) على الهجوم. وكانت "حركة الشباب"، قد استعادت صباح اليوم السبت، بلدتي "عيل سليندي"، و"جونتواري"، في إقليم "شبيلي السفلى"، جنوبي البلاد، عقب انسحاب القوات الأفريقية منهما، بحسب مصادر محلية للأناضول.
ويأتي انسحاب القوات الأفريقية من البلدتين بعد 4 أيام من هجوم عنيف، شنه مسلحو الحركة، على معقل عسكري لقوات "أميصوم" في مدينة جنالي، حيث أعلنت أنها قتلت 80 جنديًا أفريقيًا في الهجوم، وهو ما نفته القوات الأفريقية. ومنذ عام 2006 يستمر الصراع في الصومال بين القوات الحكومية التي تدعمها القوات الأفريقية، وحركة "الشباب" المسلحة التي تريد "فرض الشريعة الإسلامية على البلاد"، وفق رؤيتها.