زعمت الإذاعة العبرية فى أحدث حلقة من الهجوم على الإسلاميين بعد فوزهم فى الانتخابات البرلمانية فى مصر، أن "الإخوان المسلمين" و"السلفيين" وعلى الرغم من حصولهم على أغلبية 62 فى المائة فى المرحلة الأولى من الانتخابات إلا أنهم لا يمثلون أغلبية الشعب المصر. واستند المحلل السياسى شؤول منشه فى زعمه إلى أن نسبة المشاركين فى الانتخابات بلغت 52 فى المائة من الذين لهم حق الانتخاب، أى أن 48 فى المائة من الشعب المصرى لم يصوتوا، و"هم بالتأكيد ليسوا من الإخوان المسلمين والسلفيين وإنما من الليبراليين والعلمانيين ومن الذين لا ميل لهم لأى فئة من الطيف السياسى ولا يميلون إلى تحمل معاناة الاقتراع"، بحسب قوله. وأضاف: "من الحقائق المعروفة فى شتى أنحاء العالم هى أن الفئات السياسية المتطرفة هى الأكثر تنظيمًا، وخاصة فى عملية الانتخابات وهى تدفع مؤيدها إلى صناديق الاقتراع، وهذه الحقيقة تعنى أن الفوز بنسبة 62 فى المائة للإخوان والسلفيين من مجموع 52 فى المائة من الشعب ساهموا فى الاقتراع تعنى أن الإخوان والسلفيين يشكلون نسبة 31 فى المائة فقط من الشعب المصرى". وقال إن "وصول الإخوان والسلفيين إلى السلطة يعنى أنهم سيوضعون على المحك وسيتعرضون للامتحان وفى الامتحان يكرم المرء أو يهان، وسيكون عليهم أن يثبتوا قدرتهم على التغيير وتحسين أحوال الشعب ورفع مستوى حياته وأن شعارهم: "الإسلام هو الحل" سوف يمتحن". ومضى متسائلاً: "كيف سيحل هذا الشعار الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وكيف سيسدد الديون الخارجية المتراكمة، وكيف سيجلب ملايين السياح وقطاع السياحة يشكل إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد المصرى"؟ وقال إن "الإخوان فى السلطة سوف يتحملون مسئولية توفير الغذاء والدواء والكساء لخمسة وثمانين مليون نسمة يتكاثرون بحوالى مليون وربع المليون كل عام، كما سوف يكون عليهم احترام ورعاية صيغة التعايش السلمى مع الأقباط". وأعرب عن اعتقاده بأن "الإخوان المسلمين" والسلفيين سيغيرون من نهجهم مع وصولهم إلى السلطة، قائلاً إنهم "أعلنوا عن شعارات "متطرفة متزمتة عندما كانوا فى المعارضة لكن عندما يشاركون فى السلطة، فما من شك أن الواقع المرير الاقتصادى والاجتماعى والضرورة الحتمية لانتهاج صيغة معتدلة تضمن الاتزان والتعايش بين فئات الشعب تحتم عليهم أن يغيروا نهجهم". ورأى أنه "من يتحمل عبء السلطة والقيادة ليس كمن يتحدث من موقع المعارضة، حيث هو فى حل من تحمل مسئولية القيادة وتصريف الأمور".