علقت الباحثة الباحثة إيميلي كرين لينين كرين علي نظام التعليم في جامعات مصر ،قائلة :"هناك قيود يفرضها النظام على الحياة الأكاديمية داخل الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا". و أكدت في تقرير مطول تحت عنوان، " في جامعات مصر كتاب السيسي و إلا " بمجلة فورين بوليسي أن علماء جامعات مصر المحاصَرة عليهم أن يعلموا طلابهم من "كتاب السيسي" وإلا الحبس و الفصل سيكون نهاية أي طالب يخالف المنهج و يخرج عن النص . و أضافت بأن العام الجامعي الماضي ، ألقي القبض على 761 طالبا، وفُصل 281 للمشاركة في أنشطة سياسية بمقار الجامعات،فضلا عن تحولا بعيدا عن المواجهات المباشرة بين الطلاب وقوات الأمن والتي لطخت الموسم الدراسي 2013. و تابعت: تبنت الدولة نهجا أكثر مكرا، عبر إسكات الأكاديميين الناقدين، على نحو صامت، بالإضافة إلى تضييق نطاق البحث الأكاديمي، وغرس روح الخوف عبر مقار الجامعات. و أضافت :" مثل هذا القمع الخفي يمثل جزءا من حملة أكبر نطاقا لنظام السيسي للسيطرة على الخطاب العام، وإملاء السرد السياسي في ظل نمو اقتصادي فاتر، ووضع أمني متدهور، لا ترغب الدولة في المخاطرة، بل تعلن عن عدم اعتزامها التسامح مع الاحتجاجات والمعارضة، مهما كانت مسارح حدوثها، في الشوارع، أو غرف الأخبار، أو قاعات المحاضرات. من جانبه، قال أحمد عبد ربه، أستاذ السياسات المقارنة بجامعة القاهرة: ما نشهده الآن هو تغليف الانتهاكات بطابع مؤسسي، ضد الأكاديميين المصريين، في بما يتجاوز كثيرا تلك التي شهدها عصر مبارك". و قال محمد عبد السلام، المحامي ب" مؤسسة حرية الفكر والتعبير" : أساتذة الجامعات يواجهون تدقيقا أكبر من ذي قبل، ليس فقط من قبل رؤسائهم، ولكن من خلال أقرانهم، ووسائل الإعلام". واستطرد عبد السلام: مثل هذا النوع من الرقابة الذاتية سوف يتسبب في انهيار المستوى الأكاديمي للمنظمومة الجامعية ككل"، لا سيما العلوم الاجتماعية. وفي ذات السياق، قال محمد عز العرب، الذي تخرج مؤخرا من هندسة الإسكندرية: لن يكون في القريب العاجل تفكير حر أو مستقل. يتعين على طلاب الهندسة الحذر بشأن المواد الخام والمشاريع التي يعملون في تنفيذها، حيث لا يتم السماح بأي أجهزة يتصور أنها ذات استخدامات عسكرية". وتحدث عز العرب عن طالب تم اعتقاله بتهمة محاولة صنع قنبلة، حينما شوهد يعمل بمجموعة مختلفة من المكونات الإلكترونية، والكيميائية وأسلاك النحاس، رغم أنها جميعا ضمن مشروع تخرجه النهائي. ولذلك، فإن أغلبية أساتذة الجامعات ، المفترض أن يشجعوا الإبداع، باتوا يخشون من المشاريع الإبداعية التي تدخل الجميع في مشاكل.