أصدرت محكمة عراقية، اليوم الثلاثاء، حكماً وجاهياً بالحبس لمدة سنة واحدة، بحق أمين العاصمة بغداد الأسبق(رئيس البلدية)، صابر العيساوي، بتهمة الفساد المالي، وهو أول مسؤول تنفيذي كبير يودع في السجن بعد حزمة الاصلاحات التي أعلن عنها، رئيس الوزراء، حيدر العبادي قبل أسبوعين. وقال راضي الفرطوسي، القاضي في محكمة "الجنح المتخصصة بالنزاهة وغسيل الاموال" التي أصدرت الحكم، في بيان تلقت "الأناضول"، نسخة منه، إن "المحكمة أدانت الأمين الأسبق لبغداد، صابر العيساوي، بتهمة الفساد عن ملف إعمار شارع الرشيد، وقد تم الحكم على المدان بالحبس لمدة عام واحد". ويعود ملف إعمار "شارع الرشيد" في بغداد إلى عام 2009، حيث خصصت الحكومة الاتحادية أكثر من 7 ملايين دولار لاعادة إعماره، بما يمثله من إرث حضاري، لكن بعد سنوات من إحالة المشروع من قبل أمانة بغداد تبين وجود فساد مالي في تنفيذه، بحسب مصادر متطابقة.
وأضاف الفرطوسي أن "الحكم اتخذ وفق المادة 331 من قانون العقوبات، وقد صدر القرار وجاهيا بعد حضور المدان في قفص الاتهام، وقد تم إيداعه السجن". وأشار إلى أن الحكم أولي ويحق للمدان الطعن به لدى محكمة التمييز. وأعلنت هيئة النزاهة العامة في العراق، الخميس الماضي، في مؤتمر صحفي، إحالة 2171 مسؤولاً رفيعاً، بينهم 13 وزيراً، إلى محاكم الجنح والفساد، كاشفة أن وزراء الدفاع، والتجارة، والكهرباء، والنقل السابقين من بين المطلوبين للسلطات القضائية. وأصدرت محكمة الجنح المتخصصة بالنزاهة وغسيل الاموال العراقية، الخميس الماضي أيضا، مذكرة اعتقال بحق عبد ذياب العجيلي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، بتهمة "الاهمال الوظيفي". وقرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قبل نحو أسبوعين منع المسؤولين المتهمين بملفات فساد، من السفر خارج البلاد، وإحالتهم الى القضاء بعد ساعات من تصويت البرلمان العراقي، على حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها وعلى رأسها ملف ملاحقة الفاسدين.