اعتبر رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز أن الانتفاضات المطالبة بالديمقراطية في الشرق الأوسط يمكن أن تتمخض عن نشاط متشدد في بريطانيا. وفي تحليله بحلول نهاية العام للمخاطر التي تواجه بريطانيا قال ريتشاردز: إن الربيع العربي يمكن أن يثير الاضطراب وسط الجماعات المهاجرة في بريطانيا. وأضاف في كلمة له بالمعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية في لندن: "يوجد خطر أن تؤدي الصحوة العربية إلى شقاقات وصراع داخلي يمكن تصديره بما في ذلك التشدد". وتابع: "لديهم جماعات شتات تتواصل مع هذا البلد (...) كما تفعل باكستان ودول أخرى تشق طريقها بصعوبة مع عدم الاستقرار". وأشار إلى أن خفض ميزانية الدفاع نتيجة تلك الضغوط الاقتصادية يعني أن بريطانيا تحتاج إلى إقامة علاقات عسكرية أوثق وخاصة مع دول الخليج والدول الإفريقية. وأوضح أن تعاون بريطانيا مع الدول في الخليج وإفريقيا "أثمر بالفعل عن نتائج في المنطقة مقابل تكلفة قليلة على نحو مدهش(...) ربما يجب أن نركز علاقاتنا الدفاعية على تلك المناطق بدلا من التنافس على النفوذ مع آخرين كثيرين مثل الصين أو الهند". وقال ريتشاردز أيضا: إن مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، حيث تشارك بريطانيا بحوالي 9500 جندي، تتقدم على مسارها، رغم قدرة طالبان على مواصلة عملياتها العسكرية.