حذر الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من العواقب الوخيمة لاستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمحاولاتها لبسط نفوذها على المسجد الأقصى المبارك ، حيث سمحت لعشرات المتطرفين اليهود وعلى رأسهم عضوين من الكنيست الإسرائيلي باقتحام ساحات وباحات المسجد الأقصى المبارك الاربعاء ، و اقتحموا المسجد من بوابة المغاربة التي زعمت سلطات الاحتلال قبل يومين بأن الجسر المؤدي إليها يهدد السلامة العامة وأنه آيل للسقوط. واعتبر الشيخ سلامة الاقتحامات والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك حلقة من المخطط اليهودي المتطرف لتهويد المدينة المقدسة، وإقامة الهيكل المزعوم بدلاً منه ،وما قيام بعض الجماعات اليهودية بنصب مجسم للهيكل المزعوم قبالة المسجد الأقصى المبارك إلا دليل واضح على ذلك. وطالب سلامة سلطات الاحتلال بإعادة مفتاح باب المغاربة إلى أصحابه الشرعيين ( إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس)، مؤكداً أن أي عمل تقوم به سلطات الاحتلال لتغيير الواقع الموجود في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه سيمس بمشاعر وعواطف ملايين المسلمين في العالم، كما ويعتبر اعتداء صارخاً على المقدسات العربية والإسلامية في المدينة المقدسة . كما استنكر الشيخ سلامة قيام جماعات يهودية استيطانية متطرفة الأربعاء بإضرام النار في مسجد النبي عكاشة في الجزء الغربي من مدينة القدسالمحتلة وكتابة شعارات مسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم - على جدران المسجد. وبين الشيخ سلامة هذه الاعتداءات الإجرامية على بيوت الله تسير ضمن مخطط تقوم به جماعات يهودية متطرفة ، حيث تزايدت هذه الاعتداءات بشكل كبير في الأيام الأخيرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وداخل الأراضي الفلسطينية عام 1948م، وما إضرام النار في مدخل مسجد على بن أبي طالب بمحافظة سلفيت قبل أيام عنا ببعيد. وبين الشيخ سلامة أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها. وناشد الشيخ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة فضح هذه الجرائم في جميع وسائل الإعلام كي يعرف العالم كله ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات طالت المقدسات، ولم يسلم منها البشر والشجر والحجر، كما طالب أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية والعملية لحماية المقدسات، وكذلك ضرورة التصدي للإجراءات الإسرائيلية الإجرامية التي قد تقود المنطقة إلي حرب دينية لا يعرف أحد نتائجها .