قال محامي المحتجز الفلسطيني محمد علان إن موكله أنهى الأربعاء 19 أغسطس إضرابا عن الطعام دام 65 يوما احتجاجا على اعتقاله دون محاكمة بعدما ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية أمر اعتقاله. وأصيب علان بضرر في المخ نتيجة لإضرابه عن الطعام ويرقد في مستشفى بإسرائيل في حالة حرجة. وقالت المحكمة أنه في حالته الراهنة لا يمثل تهديدا ولذلك ألغت أمر اعتقاله. اهتمام بالغ وتحظى قضية علان (31 عاما) الناشط في حركة الجهاد الإسلامي باهتمام بالغ من جانب أطراف الصراع العربي الإسرائيلي الذي قد يشهد جولة جديدة من العنف في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة في حالة وفاته نتيجة للإضراب عن الطعام. وأضاف جميل خطيب محامي علان إن الأمر انتهى وأن أمر الاعتقال الإداري ألغي وبذلك لا يكون هناك إضراب. وترى إسرائيل في إضرابه عن الطعام تحديا قويا "للاعتقال الإداري" وهو إجراء يثير انتقادات حادة من جانب الفلسطينيين وجماعات حقوق الإنسان لكن إسرائيل تقول إنه ضرورة أمنية. وتخشى إسرائيل في حالة الإفراج عن علان بلا شروط أن يشجع ذلك بضع مئات من المعتقلين الفلسطينيين المشتبه بقيامهم بأعمال مناهضة لإسرائيل على الإضراب عن الطعام. وقالت المحكمة إن علان سيبقى في المستشفى الإسرائيلي الذي يعالج فيه. عدم تجديد الاعتقال وقبل انعقاد جلسة المحكمة الأربعاء قال محامو علان إن إسرائيل تعهدت بعدم تجديد فترة الاحتجاز لمدة 6 أشهر أخرى مقابل إنهاء الإضراب عن الطعام مما يعني أنه سيطلق سراحه في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني. وقال المستشفى إن حالة علان تدهورت منذ إفاقته من التخدير أمس الثلاثاء. وقال محاموه إنه لم يرد على اقتراح أسقطت إسرائيل بموجبه عرضا بأن يوافق على النفي لمدة أربع سنوات مقابل الإفراج عنه وهو ما رفضه قبل ذلك. تلف في المخ وفي المحكمة قال محامي الحكومة إن إسرائيل مستعدة للإفراج عن علان على الفور إذا أظهر فحص أجري أثناء انعقاد المحكمة أنه يعاني من ضرر في المخ غير قابل للعلاج وبالتالي لن يمثل خطرا أمنيا. لكن نتائج الفحص لم تكن حاسمة. وقال تشيزي ليفي مدير مستشفى بارزيلاي للصحفيين إن الفحص أظهر إصابة علان بقدر من التلف ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا التلف "يمكن علاجه تماما". وأضاف أن علان قد يتعافى. وطلب علان أمس الثلاثاء من المسعفين وقف العلاج عن طريق الأوردة لكنه وافق على تعاطي الفيتامينات في الوقت السابق لانعقاد المحكمة. وكان ينظر إلى قضية علان في الأصل على أنها اختبار محتمل لقانون التغذية القسرية الجديد في إسرائيل الذي نددت به الجمعية الطبية الإسرائيلية بوصفه منافيا للأخلاق ويمثل خرقا للاتفاقيات الدولية. لكن الأطباء يقولون إن هذا الخيار لم يعد ممكنا بسبب تدهور حالته الصحية. وفي الأسبوع الماضي اشتبك مؤيدو علان مع يمينيين إسرائيليين قرب المستشفى. وتخشى إسرائيل منذ فترة طويلة ان تنتهي حالات الإضراب عن الطعام من جانب فلسطينيين في سجونها بوفيات قد تشعل موجة جديدة من الاحتجاجات في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية.