في طريق دفاعهم عن اللقب الأفريقي الذي أحرزوه منذ عامين فاز المنتخب التونسي لكرة القدم على نظيره الجنوب أفريقي في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على إستاد حرس الحدود بالمكس في إطار مباريات المجموعة الثالثة لبطولة الأمم الأفريقية بداية المباراة كانت هادئة واتسمت بالحذر وساعد على هذا الهدوء الأمطار الغزيرة التي صاحبت البداية، ولكن سريعاً ما دخلت تونس في أجواء المباراة وبدأت في مهاجمة مرمى الأولاد وكانت البداية عن طريق هدافها سانتوس. وفي الدقيقة التاسعة اشتدت الأمطار مما جعل عدد غير قليل من الجماهير يغادر المدرجات للاحتماء من الأمطار. وفي الدقيقة 26 يقود زوما هجمة خطرة لفريق الأولاد ويرسل الكرة لمكارثي الذي يسددها ولكنها تصطدم بالقائم ليضيع هدف مؤكد لجنوب أفريقيا ويتواصل الضغط التونسي على مرمى جنوب أفريقيا مع وجود هجمات على استحياء من منتخب الأولاد. ولكن الدقيقة 31 كان سانتوس فيها له رأي آخر حيث استغل تمريرة خاطئة من مكارثي ويراوغ أحد المدافعين ويسددها في اتجاه الحارس الذي يفشل في التصدي لها ليسجل الهدف الأول لتونس والرابع له في البطولة حتى الآن. ومع بداية الشوط الثاني يواصل المنتخب التونسي – القوي والرائع – سيطرته على المباراة تماما وسط حالة من التوهان لفريق جنوب أفريقيا الذي بدأ يشاهد أداء تونس بإعجاب شديد نظرا لان المنتخب التونسي لم يعطي له الفرصة سوى ليفعل ذلك . وفي الدقيقة 57 يحرز سليم بن عاشور هدف رائع لتونس التي فعلا أصبحت فاكهة الدورة مع الكاميرون وبالفعل هي الفريق العربي الوحيد الذي يجعلك تشعر بالفخر وأنت تشاهده لتصبح النتيجة تقدم تونس بهدفين مقابل لا شيء ويواصل المنتخب التونسي السيطرة الكاملة على المباراة ويقدم واحدا من أفضل العروض حتى الآن في كأس الأمم الأفريقية ويبدأ منتخب جنوب أفريقيا في الاستسلام الكامل لنسور قرطاج لتبدع كما تشاء . وتمر الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بهدوء بين الفريقين بعد أن ضمن المنتخب التونسي النتيجة وضمن معها الصعود إلى دور الثمانية لتكون مباراته مع فريق غينيا في نهاية مباريات المجموعة الثالثة تحصيل حاصل ولتحديد من هو صاحب المركز الأول والثاني في المجموعة بينما خرج منتخب جنوب أفريقيا مبكرا ليلحق بفريق زامبيا .